"منوى".. مشروعٌ مقدسي يجمع بين التراث الفلسطيني والموضة
القدس المحتلة- القسطل: تحت اسم مشروع "منوى" دمجت المقدسية منوى أبو جمعة التراث الفلسطيني والتطريز مع الموضة والإكسسوارات الجمالية؛ من أجل أن تعكس عبق الماضي ورونق الحاضر في آنٍ واحد.
وروت صاحبة المشروع منوى أبو جمعة لـ القسطل تفاصيل فكرة مشروعها، قائلة "فكرة المشروع جاءت من حبي للموضة والتراث الفلسطيني والتطريز، فأنا أمارس التطريز منذ صغري، فخطرت في بالي فكرة مشروع أدمج فيه التراث الفلسطيني مع أشياء أحبها وأستخدمها دائماً مثل الإكسسوارات والملابس".
وتابعت أبو جمعة "أنا أحب أن يدخل التطريز في أي شيء في حياتنا، حتى نشاهد ثقافتنا وتراثنا وهويتنا تنتشر في كل مكان، فمن الجميل أن نسير بالشارع ونحن نرتدي أو نحمل ملابس وحقائب وإكسسوارات مطرزة بثقافتنا".
وفي فترة فيروس الكورونا، توسع مشروع منوى وأصبحت تطرز الخطوط العربية والعبارات على الحقائب، والإطارات، ولاقت إقبالاً كبيراً من قِبل الزبائن.
وأكملت حديثها "ازداد الطلب على الخطوط والعبارات المطرزة على الملابس والحقائب، وأنا أيضاً أقوم بعمل إكسسوارات يدوية من الصفر".
وأشارت أبو جمعة إلى اشتراكها في مشروع "صمم وغلف" وهو عبارة عن دعم للمشاريع من خلال التصميم والتغليف، وتصميم الشعار، وطريقة الترويج وتسويق المنتجات.
وتابعت "في حينها، لم أكن قد اخترت اسم لمشروعي وكنت أطلق عليه اسمي، وعندما سمع صاحب التصميم الاسم أُعجب به لأنه مميز وغريب، وصمم لي شعار بطريقة جميلة.. وأعتقد أن الشيء المميز في المشروع هو اسمي لأن معناه الأمنية والهدف سعيد الأمل الذي يجذبه صاحبه لنفسه".
تقوم منوى بالترويج لمنتجاتها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الاقبال عليها يزداد أكثر أثناء مشاركتها في المعارض على أرض الواقع.
وتعتقد أن ما يميز مشروعها هو أن الأسعار مناسبة للزبائن، وأضافت "أسعار المنتجات التي أقدمها ليست مرتفعة وليست رخيصة، أي يعني وسط وعلى حسب إمكانيات الزبائن.. فأسعار المواد الخام بالقدس مرتفعة جداً وأنا أبذل جهد كبير بين المحال والأماكن حتى أحصل على مواد مميزة ومختلفة وبسعر معقول".
وأوضحت أنها تبذل جهد كبير أثناء عملية الإنتاج، مرددة "الجهد الذي أبذله كبير وهناك من يقدر هذا الشيء، وهناك من يشعر أنه باهظ الثمن.. وأيضاً المميز في التصاميم التي أنتجها أنها مليئة بالحب والشغف، وأمارسها كفن وليس كشيء مادي".
واختتمت حديثها مؤكدة على أن السبب الذي يدفعها لإتقان منتجاتها بقدر الإمكان هو "حتى يفخر بها من يحصل عليها، وكل شيء أنتجه أنتقيه انتقاء، ولا يوجد منه إلا قطعة واحدة".
. . .