الأسيرة المحررة شيرين العيساوي.. عادت بعد غياب قسري لتجد شقيقها معتقلاً
القدس المحتلة- القسطل: بعد غيابٍ قسري دام حوالي سنتين عادت مساء أمس السبت الأسيرة المحررة شيرين العيساوي إلى بلدتها العيساوية، وأرض وطنها فلسطين.
وروت شيرين العيساوي لـ القسطل عن شعورها في الغربة، قائلة إن "الفترة التي قضيتها خارج فلسطين تعتبر أصعب فترة في حياتي، وكانت أطول فترة أعيش فيها خارج البلد، حتى عندما كنت في السجن لم أشعر بالضيق والضغط كما شعرت في الغربة رغم أنني حرة.. فعندما كنت في السجن كنت داخل البلاد وأتنفس هواء البلاد رغم حرماني من زيارات عائلتي، ولكن فكرة وجودي في بلدي كانت تواسيني".
وتابعت العيساوي "عشت في الخارج تقريباً سنتين، فعندما حاولت العودة فترة انتشار فايروس كورونا منعني الأطباء من السفر بسبب الفيروس والحمل، وبعد الولادة ماطلوا لمدة عام في السماح لابني العودة معي لأرض الوطن دون أي وثيقة، وأخيراً بعد تدخلات ومماطلات سمحوا له بالعودة".
بمجرد أن أصبحت الطائرة فوق أرض الوطن ورأت شيرين الأضواء شعرت وكأن روحها عادت لها، لكن على الرغم من فرحتها العارمة إلا أنها كانت منقوصة بسبب إعادة اعتقال شقيقها مدحت، الذي لم تره منذ 8 سنوات إلا مرة واحدة في محكمة الاحتلال، عندما كانت معتقلة.
وأكملت حديثها "الحمدلله.. دخلنا أرض الوطن وكانت الفرحة لا توصف، عادت لي روحي بمجرد أن رأيت عائلتي ودخلت بلدتي، رغم أنها كانت منقوصة بسبب اعتقال شقيقي مدحت الذي كنت أنتظر استقباله لي في المطار، وهذه كانت غصة لكن هذه هي عادة الاحتلال في تنغيص الفرحة على عائلتي".
وعن وضع شقيقها الأسير مدحت العيساوي، أوضحت شيرين أن محكمة الاحتلال طالبت مساء اليوم الأحد بإبعاده عن القدس لمدة 30 يوم ودفع غرامة مالية قدرها 4 آلاف شيقل، ومدحت بدوره رفض، فتأجلت المحكمة إلى يوم غد.
وأكدت على ثباتهم وتجذرهم في أرض الوطن رغم كل التضييقات، قائلة "نحن صامدون هنا وهذه ضريبة العيش في القدس، دائماً يجب أن يكون هناك منغصات.. الحمدلله".
. . .