حي القنبر في جبل المكبر.. مأساة تهجير مستمرة وأطماع استيطانية متزايدة

حي القنبر في جبل المكبر.. مأساة تهجير مستمرة وأطماع استيطانية متزايدة
القدس المحتلة- القسطل: يتعرض سكان حي القنبر في بلدة جبل المكبر منذ سنواتٍ طويلة لتضييقات الاحتلال المستمرة وإخطارهم بإخلاء بيوتهم والسيطرة على أراضيهم؛ وذلك بهدف توسعة المستوطنة المقامة على أراضي البلدة "زهاف تسيون"، وهو ما يقابه السكان بالثبات والصمود والتمسك بالأرض. وروى ابن الحي سعد القُنبر لـ القسطل عن هذه التضييقات المستمرة، قائلاً "نحن هنا منذ مئات السنين، ومع قدوم الاحتلال بدأنا نتعرض لمضايقات مستمرة، بدايةً بدأوا معنا بالسياسة ومطالبتنا بالبيع مقابل ملايين الشواقل والشيكات المفتوحة، وبعد فشلهم الذريع في الشراء ورفضنا التام للبيع حاولوا التضييق علينا من خلال إقامة الحواجز، ومن خلال اعتداءات المستوطنين المستمرة، وبناء المستوطنات وتوسعتها، وإغلاق الطرق أمامنا فنضطر إلى أن نسلك طرق التفافية وعرة حتى نستطيع الخروج". إن كل ما تقوم به قوات الاحتلال هو من أجل توسيع المستوطنة المقامة على أراضي البلدة "زهاف تسيون"، وهناك مخطط استيطاني من أجل بناء 366 وحدة استيطانية جديدة في الجبل، وعلى مدار السنوات الماضية قسّم الاحتلال أراضي جبل المكبر وأخرج جزءاً منها من القدس وضمّه إلى الضفة الغربية، وصادر أراضيها ومنع السكان من البناء فيها، كما أوضح قنبر. وأشار قنبر إلى أن الأسباب التي تكمن خلف أطماع الاحتلال بهذه المنطقة هي موقعها الاستراتيجي المطل على المسجد الأقصى المبارك، مرتفعة وتكشف كافة البلدات المجاورة، يفصلها عن أبو ديس وجود جدار الفصل العنصري، ولا يفصلها عن بلدة سلوان أي حاجز، يجاورها معسكر أبو ديس والكثير من المستوطنات. وأكمل حديثه "منذ استشهاد ابن العائلة فادي القٌنبر ازدادت التضييقات على أهالي حي القٌنبر بشكلٍ كبير كعقابٍ جماعي لأهالي العائلة، ففي عام 2020 صدر قرار باستيلاء الاحتلال على 12 دونماً من أراضينا، في حينها توجهنا إلى المحاكم وكانت القضية لصالحنا وازداد الشجار". وقبل عدة أشهر، أصدرت سلطات الاحتلال قراراً بإخلاء 500 دونماً من الأراضي التي تسكنها عائلة القُنبر، والجعابيص، والسركي، وغوشة، وإخلاء ما يقارب الـ 300 نسمة من هذه المنطقة. وعلى الرغم من هذه التضييقات المستمرة أكد القنبر على صمودهم في الأرض وتجذرهم بها، مردداً "نحن باقون هنا ما بقي الزعتر والزيتون، صامدون في أرضنا ولن نخرج منها مهما حدث". وقال الطفل جهاد محمد الٌقٌنبر لـ القسطل "أنا أحب منطقة جبل المكبر لأنها مطلة على القدس، وعلى منطقة سلوان وعلى العديد من الأماكن الجميلة.. أنا ووادي وأجدادي ولدنا هنا، ولدّي الكثير من الذكريات والأصدقاء والجيران.. يستحيل أن نترك هذه الأرض رغم تهديدات الاحتلال المستمرة".  
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: