شهاب القواسمي.. فنان مقدسي يرسم تاريخ المدينة المقدسة من خلال اللوحات
القدس المحتلة- القسطل: منذ ما يزيد عن 40 عاماً يوثق برسماته معالم القدس والأقصى ببراعةٍ واتقان، ويبرز من خلال لوحاته تاريخ مدينة القدس قبل الاحتلال "الإسرائيلي" والتهويد، هذه هي حكاية الرسام المقدسي شهاب القواسمي.
يروى الرسام المقدسي شهاب القواسمي لـ القسطل حكايته مع موهبة الرسم، قائلاً "منذ طفولتي وأنا أمتلك موهبة الرسم تحديداً في الفترة الابتدائية والإعدادية، وتطورت هذه الموهبة لدّي عن طريق انضمامي لأنشطة لا منهجية في المدارس، وحصلت على دبلوم تربية فنية وأنا طالب في الصف الثاني ثانوي".
ويهتم القواسمي منذ عام 1984 بالرسم التوثيقي لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتركز رسوماته على جمال مدينة القدس تاريخياً، ودينياَ، وحضارياً.
وأكمل حديثه قائلا: "قبل 10 سنوات كان مجال عملي أكثر في الدعاية والطباعة والإعلان وكان الإقبال جيدا عليها، لكن حالياً اختلفت الظروف وتضرر هذا العمل بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، فأصبح لديّ وقت للرسم بشكلٍ يومي".
في البداية كانت الرسمة الواحدة تستغرق منه مدة طويلة تمتد ما بين الشهر والشهرين، أي من 90 – 150 ساعة، أما اليوم فيضع كل طاقته بالرسم، وأصبحت الرسمة تستغرق ما يقارب الـ 3 أيام أي نحو 30 ساعة بشكلٍ متواصل.
وأضاف: "أنا كفنان مقدسي؛ القدس توحي لي بشيء كبير، أبرز قضيتي للعالم وأجمع من خلال لوحة وليس فقط من خلال خطاب سياسي يمكن أن لا يؤثر.. أما اللوحة فتُحفر في الذاكرة للأبد".
وأشار القواسمي إلى أنه أثناء مشاركته في معرض موسكو لاقى اهتماماً كبيراً مع قضيته من قبل الجمهور الروسي، عندما عرض 80 لوحة حول القدس وجمالها قبل 100 عام، عندما كانت عربية فلسطينية أصيلة بعيداً عن دنس الاحتلال والتهويد.
واختتم حديثه قائلا: "اليوم حتى عندما يرمم الاحتلال المباني في مدينة القدس يترك فيها الآثار الصهيونية واللمسات التهويدية.. لذلك فإن هدفي هو إبراز مدينة القدس قبل الاحتلال وقبل التهويد".
. . .