في ذكرى مذبحة الأقصى الـ 31.. ما هو المطلوب حتى لا تتكرر هذه المذبحة؟
القدس المحتلة- القسطل: في مثل هذا اليوم قبل 31 عاماً، تحديداً قبل صلاة الظهر، حاول أعضاء ما تسمى "جماعة الهيكل" اقتحام المسجد الأقصى ووضع حجر الأساس هيكلهم المزعوم، فتصدى لهم آلاف المرابطين والمصلين، مما أدى إلى اشتباكهم مع رصاص الاحتلال وارتقاء 21 شهيداً، وإصابة أكثر من 200 جريحاً، واعتقال 270 آخرين؛ ليؤرخ ذلك اليوم باسم "مذبحة المسجد الأقصى الأولى".
وحول المطلوب لعدم تكرار مثل هذه المذبحة، قال الباحث في شأن القدس وتاريخها جمال عمرو لـ القسطل إن "المطلوب لوقف النزيف والجراح من أجل أن لا تتكرر مذبحة أخرى هو فقط المبادرة من أجل الانتقال من ثقافة الاستسلام، والتوسل، والهزيمة إلى ثقافة الانتصار، وهذا ليس أمراً مستحيلاً إنما ممكناً بقرارٍ سياسي من القيادة أياً كان نوعها". وأكد على ضرورة أن يصبح الشعب هو المبالي والمهتم، ولا ينتظر أي بيانات أو ردات فعل، وأوضح ذلك بقوله "أي يعني نغزوهم ولا يغزوننا، ونفاجئهم ولا يفاجئوننا، وهذا تحت مبدأ "وأعدوا لهم ما استطعتم". فيما قال الباحث في جميعة الدراسات العربية مازن الجعبري لـ القسطل "أتذكر هذا اليوم الذي يصادف ذكرى مذبحة الأقصى عام ١٩٩٠ عندما حاولت جمعيات المعبد اليهودية المتطرفة إدخال حجر بناء الهيكل فتصدى لها المقدسيون بأجسادهم، واستشهد العشرات، وجُرح المئات، وتم وقف محاولات تغيير واقع وهوية المسجد الأقصى". وأشار إلى أن حكومة الاحتلال ومحاكمها فرضت مؤخراً واقعاً جديداً يسمح لليهود الصلاة في باحات المسجد الأقصى، بهدف تحقيق رؤيتها التي تعتبر هذا المكان مقدساً لليهود.وأردف "لا يوجد ما يمنع الاحتلال من تكرار المذابح؛ ما٨ دام مستمراً بفرض سيادته على المسجد الأقصى، والتي سيواجهها الفلسطينيون بكل قوةٍ كما فعلوا منذ عام ٢٠١٥".
وقالت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني لـ القسطل إن "انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى لا زالت مستمرة، ولا زال المقدسيون يفدون الأقصى بأرواحهم، لذلك من الضروري الوقوف صفاً واحداً في وجه التسهيلات التي يقدمها الاحتلال للمقتحمين، مرددةً "إن أول الأمر تسهيلات، وآخره مذبحة". ويعتقد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي أن مذبحة الأقصى حصلت بسبب مطامع الاحتلال في السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، وبسبب دفاع المرابطين عن قداسة هذا المسجد. وتابع لـ القسطل "هذه المواجهة ستبقى مستمرة حتى يتم التخلص من الاحتلال، وسيبقى المسجد الأقصى المبارك مستهدفاً حتى زواله، وهذه المذبحة وغيرها ستكون دليلاً على حياة الأمة، وعلى وجود من يضحي دائماً بروحه ودمه للحفاظ على الأقصى ومقدسات المسلمين". فيما أكدت المرابطة المقدسية خديجة خويص على أن "السماح للمستوطنين بالصلاة في المسجد الأقصى هو عود ثقاب في كومة قش، وينبغي منعهم حتى لا نعيش الذكرى مرة أخرى".. . .