التجار المقدسيون يعقدون اجتماعاً من أجل مناقشة الركود الاقتصادي وتحديد مطالبهم

التجار المقدسيون يعقدون اجتماعاً من أجل مناقشة الركود الاقتصادي وتحديد مطالبهم
القدس المحتلة- القسطل: اجتمع مساء أمس السبت التجار المقدسيون، في قاعة مسجد الشيخ لؤلؤ بالقرب من باب العامود؛ من أجل مناقشة الركود الإقتصادي الذين يعانون منه، وتحديد مطالبهم وحلولهم المقترحة لإنهاء الأزمة. دنديس: يجب تخصيص دخل ثابت للتجار وقال أحد أعضاء اللجنة التجارية أحمد دنديس أثناء الاجتماع إن "التجار في البلدة القديمة يتعرضون لعدة مشاكل، على سبيل المثال مشروع الطاقة الشمسية، فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في رام الله تطالبنا بدفع تكاليف باهظة لا يستطيع التاجر دفعها، فقد بلغت  تكلفة الدونم 350 ديناراً، وهذه الطاقة الشمسية ستخدم كافة التجار". وأوضح دنديس أن المشكلة الأخرى التي يعانون منها التجار، هي عدم دعم وزارة شؤون القدس لهم في أي مطلب من المطالب، وطالب التجار بالوقوف صفاً واحداً من أجل إيجاد حلول لهذه المشاكل. وتابع أن "التاجر المقدسي هو جندي في البلدة القديمة يجب تعزيز صموده وثباته في هذه الأرض؛ لذلك نحن نطالب بتخصيص دخل ثابت للتاجر المقدسي يمكنه على الثبات والصمود في مركز حياته، لأن خروج أي تاجر من البلدة يعتبر مشكلة وخسارة للمدينة المقدسة". التجار في البلدة القديمة تأثروا بفعل جائحة كورونا، هناك ما يقارب الـ 365 محلاً تم إغلاقها، كما تم إغلاق سوق الخواجات، وسوق اللحامين أصبح شبه فارغ، عدا عن الـ 420 محلاً المخصصة للتحف الشرقية التي أغلقت أبوابها منذ بداية انتشار الجائحة، والفنادق قد انتهت، والمطاعم على وشك الإغلاق، حسب ما بين دنديس. وأشار إلى أن واحدة من مطالب التجار المهمة، هي أن تقوم شركة الكهرباء بتخفيض 200 كيلو لكل تاجرٍ مقدسي، وأن تترفع عن الدعوى التي رفعتها ضد التجار. إيجاد حلول من أجل إنعاش القطاع السياحي بدوره، قال التاجر المقدسي عبد اللطيف عابدين لـ القسطل "اجتمعنا هنا من أجل التباحث في حل الأزمة التجارية التي يعاني منها التجار، ومن أجل البحث عن جهة رسمية لمساعدتنا ودعمنا؛ فبسبب جائحة كورونا لا يوجد أي وفود سياحية في البلدة القديمة، كما لا يوجد حركة تجارية في السوق العربي، وفي ذات الوقت لا يوجد أي دعم أو عون من قبل أي أطراف". وطالب عابدين كافة سكان المناطق المجاورة بدعم التجار والتسوق من المدينة المقدسة، كما طالب المسؤولين بإيجاد حلولٍ من أجل إنعاش القطاع السياحي داخل البلدة القديمة، ومن أجل إيجاد حلولٍ لمشاكل الضرائب الباهظة، والكهرباء. وزوز: تجاوزنا مرحلة الركود الاقتصادي ووصلنا للانهيار من جانبه، أشار التاجر المقدسي فرج وزوز إلى أن الوضع العام في القدس متردٍ ويتجه للأسوء يوماً بعد يوم، وأن استهداف المستوطنين ودخولهم بطريقةٍ همجية للمسجد الأقصى يتسبب بردة فعلٍ عكسيةٍ على البلدة القديمة والحركة التجارية فيها. وقال لـ القسطل "نحن تجاوزنا مرحلة الركود الاقتصادي، وأصبحنا الآن نعاني من انهيارٍ اقتصادي مستهدف وضمن برنامج مخطط من الاحتلال؛ من أجل تفريغ البلدة القديمة من المحتوى الإسلامي والعربي". ويعتقد وزوز أن الأسباب التي تقف خلف وصول البلدة القديمة إلى هذا الوضع، أولاً همجية احتلال "الإسرائيلي"، وامتلاكه استراتيجيات وإمكانيات قوية جعلته المتنفذ على الأرض أمام إمكانيات فلسطينية ضعيفة، وأمام تجار ضعفاء. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تدعم بلدية الاحتلال بأموالٍ طائلة وأجندة صهيونية من أجل تفريغ البلدة القديمة، والسيطرة الكاملة عليها اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. وأردف "قوة التجار تكمن بإيمانهم بعدالة القضية، وحتمية الانتصار، والصمود في البلدة القديمة... وهذا الصراع لن ينتهي إلا بنصر الشعب المقدسي والفلسطيني، ونحن ندعو كافة شرفاء العالم للوقوف بجانبنا في هذه القضية غير متساوية الأطراف". يذكر أنه بعد انتشار جائحة كورونا مطلع العام الماضي أقرّ رئيس الوزراء محمد اشتية مستحقات لـ 1400 تاجر مقدسي في البلدة القديمة، بقيمة ألف دولار لكل واحد منهم؛ كتعويضٍ عن الأضرار التي ألحقها انتشار الفيروس بمحالهم التجارية وبوضعهم الاقتصادي. وحسب ما أوضح أحد أعضاء لجنة التجار في البلدة القديمة أحمد دنديس، لـ القسطل إنه “منذ انتشار جائحة كورونا زودنا السلطة الفلسطينية بأسماء الـ 1400 تاجر، ثم صُرفت هذه المستحقات لـ 935 تاجراً مقدسي فقط من العدد الكلي، وتبقى 475 تاجراً لم يحصلوا على مستحقاتهم حتى اليوم”. وأكد دنديس على أن هؤلاء الـ 1400 تاجر، لم يحصلوا أيضاً على المستحقات التي أقرها لهم الرئيس محمود عباس عام 2017، وهي بقيمة ألف دولارٍ لكل تاجر مقدسي.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *