أعمال تجريف مستمرة ونبش للقبور فيها.. فما هي المقبرة اليوسفية؟
القدس المحتلة- القسطل: تعد المقبرة اليوسفية إحدى أشهر المقابر الإسلامية في مدينة القدس، وهي محاذية لأسوار المدينة من الجهة الشرقية، وتبلغ مساحتها نحو 25 دونماً، وتحتوي على قبورٍ للعائلات الفلسطينية التي تعيش بمدينة القدس.
وعلى شمالها تقع مقبرة الشهداء، والتي تحوي “صرح الشهيد” وقبور لشهداء ارتقوا خلال حرب عام 1967، وتبلغ مساحتها نحو أربعة دونمات، وفي عام 2014 أقدم الاحتلال على إزالة 20 قبراً تعود إلى الجنود ومنع الدفن في جزئها الشمالي.
وتنوي بلدية الاحتلال إقامة حدائق توراتية ومدرجات تطلّ على سفوح جبل الزيتون شرقي القدس على أرض المقبرة.
وعلى مدار السنوات الماضية، قامت بتغيير المعالم المحيطة بالمقبرة من خلال أعمال ادّعت بأنها “عمليات ترميم”، شملت هدم سور المقبرة الملاصق لباب الأسباط وإزالة درجها الأثري، وإغلاق الدرج المؤدي إليها، وحفر الشارع الواصل من الباب نحو “سوق الجمعة” على محاذاة السور الشمالي وصولاً إلى برج اللقلق من الخارج، بحجة أعمال الحفر والصيانة.
وفي أواخر يوليو/ تموز الماضي، استجاب قاضي محكمة الاحتلال لطلب بلدية الاحتلال وما تسمى “سلطة الطبيعة” باستئناف أعمال التجريف في أرض المقبرة من أجل تحويلها إلى "حدائق توراتية"، بعد نحو سبعة أشهر من إصدار أمر احترازي بوقف هذه الأعمال.
ويوم أمس، واصلت بلدية الاحتلال وما تسمى بـ "سلطة الطبيعة" أعمال التجريف ونبش القبور في المقبرة، وظهرت عظام وجماجم عدد من الشهداء، وتحطمت بفعل أعمال الجرافات.
لم يسكت المقدسيون على انتهاك حُرمة موتاهم وهبّوا لمواجهة الاحتلال بصدورهم العارية في محاولةٍ لمنع استمرار عمليات التجريف في المقبرة، وأقاموا صلاتي العصر والمغرب في محيط المقبرة واندلعت المواجهات في المنطقة.
. . .