كانا طفلين حينما اعتُقلا.. مناصرة وباكير يدخلان عامهما السابع في الاعتقال

كانا طفلين حينما اعتُقلا.. مناصرة وباكير يدخلان عامهما السابع في الاعتقال

القدس المحتلة - القسطل: دخل الأسيران المقدسيان مرح باكير وأحمد مناصرة عامهما الاعتقالي السابع في سجون الاحتلال بعدما اعتُقلا أطفالًا خلال هبة الأقصى عام 2015.

اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرة الجريحة باكير (22 عامًا) في الثاني عشر من تشرين أول/ أكتوبر 2015 بعدما أطلقت النار عليها بعد مغادرتها مدرستها في حي الشيخ جراح بالقدس، ولم يكتفوا بواحدة، رصاصة تلو أخرى حتى نخرت 12 رصاصة جسدها، ما زالت تعاني آثارها حتى اليوم، بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن.

وجهت لها محاكم الاحتلال تهمة محاولة تنفيذ عملية طعن، وأصدرت بحقها حكمًا جائرًا بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف، وفرضت عليها غرامة مالية بقيمة 10 آلاف شيقل.

مرح من بلدة بيت حنينا شمالي القدس، نجحت في الثانوية العامة داخل السجون، وتريد دراسة المحاماة عقب خروجها من سجون الاحتلال لتدافع عن الحق وتقف ضد الظلم، لكن قبل أن تخوض ذلك، تفكر في أن تدرس في البداية التصوير والصحافة لتكتب من خلالها معاناة الشعب تحت الاحتلال وتصور حياتهم وحقوقهم المسلوبة من خلال قلمها الحر.

أما عن وضع مرح الصحي، فهي تعاني من أوجاع بسبب البلاتين الذي وُضع في يدها جراء إصابتها بالرصاص، إلى جانب ضعف النظر.

لجنة أهالي الأسرى المقدسيين قالت إن مرح تلك الطفلة الصغيرة التي دخلت السجون وهي قاصر وجُرحها ينزف، عضّت على آلامها وجروحها ومضت في طريقها داخل زنازين الظلم، تابعت دراستها العلمية واجتازت الثانوية العامة بنجاح، وسلكت طريق الكبار في مساعدة الأسيرات والتخفيف عنهن، ما أهّلها لاحقًا كي تُصبح ممثلتهنّ داخل سجن الدامون، تُواجه إدارة السجن الظالمة وتنتزع حقوق الأسيرات.

أمّا أحمد مناصرة، فاعتقل على يد قوات الاحتلال حينما كان يبلغ من العمر (12 عاماً). في حينها أطلق جنود الاحتلال النار عليه وعلى ابن عمه حسن الذي استشهد يوم اعتقاله.

شكلت قضية الأسير مناصرة في حينه، قضية عالمية بعد أن نشرت مقاطع وصور له لحظة اعتقاله وهو ملقى على الأرض ومصابًا، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته والتنكيل به، إلى جانب قيام مستوطن بشتمه وهو مضرج بالدماء.

واستمر الاحتلال في عمليات التنكيل بحقه خلال التحقيق معه، واحتجازه في ظروف قاسية في مؤسسة للأحداث لمدة عامين، حيث جرى نقله لاحقاً بعد أن تجاوز الـ(14عاماً) إلى سجن مجدو، وحُكم عليه بالسّجن مدة 12 عاماً، جرى تخفيضها لاحقاً ليصبح حُكمه تسع سنوات ونصف، وفُرضت عليه غرامة مالية بقيمة 180 ألف شيقل.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *