اعتقله الاحتلال أثناء عودته من المدرسة.. الطفل المقدسي جهاد الرجبي يروي ما جرى معه

اعتقله الاحتلال أثناء عودته من المدرسة.. الطفل المقدسي جهاد الرجبي يروي ما جرى معه

القدس المحتلة- القسطل: في مدينة القدس يختلف مفهوم الطفولة عن مفهومها في أي مكانٍ آخر، طفلٌ لم يتجاوز عمره الحادي عشر، اعتقله الاحتلال أثناء عودته من المدرسة وقاضاه بالمحكمة، عدا عن أن منزله مهدداً بالإخلاء والهدم، هذا ما حدث مع ابن بلدة سلوان الطفل المقدسي جهاد الرجبي.

وبصوتٍ مليءٍ بالبراءة والطفولة، روى الطفل جهاد الرجبي لـ القسطل تفاصيل ما حدث، قائلاً "كُنا نلعب أنا وصديقي ببئر أيوب، وفجأة جاء جيب عسكري وخرج منه شرطي واعتقل صديقي، ثم بدأ يلاحقني وأوقفني بحجة أنني "أضرب المولوتوف"، فسألته "ما هو المولوتوف؟"، فأخبرني أنني سأعرف الإجابة بالتحقيق".

وأكمل حديثه "كان معه شرطي آخر، عرض عليّ صورتي وأخذ يردد هذه هي صورتك وأنت تضرب "المولوتوف"،فأجبتهم أنها بالفعل صورتي لكنني لم أكن أفعل ما تدعون".

يستذكر الرجبي تلك اللحظات الصعبة، ويضيف "صرخ بوجهي: "لا تكذب، أنت كاذب"، وعندما وصلت مركز الشرطة تعرضت للضرب والشتائم".

في بلدة سلوان، يتعرض الأهالي والأطفال بشكلٍ يومي ومتكررٍ لاستفزازات المستوطنين واعتداءاتهم، ثم يعتقلهم الاحتلال ويحاكمهم.

"عندما نجتمع أنا وأصدقائي للعب بالقرب من المنزل، نتعرض للمضايقات والضرب والشتائم من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال.. منذ فترةٍ قليلة كنت أركب دراجتي وجاء مستوطن وبصق عليّ".

وعندما أخبر الرجبي محكمة الاحتلال بهذه الاعتداءات، أجابه القاضي "ماذا يعني هل تحب المستوطنين؟"، فكان رده "لأ"، وعندما سأله عن السبب أخبره بأنه يتعرض للضرب المستمر والشتائم.

وأكمل الرجبي: سألني هل منزلك مهدد بالإخلاء؟ وأجبته: نعم.

وأكد والده كايد الرجبي أنهم يتعرضون بشكلٍ يومي لمضايقات المستوطنين، وأن الأطفال ليس لديهم مكان مخصص للعب سوى بجانب المنازل، والتي بجانبها يسكن مستوطنون.

وقال لـ القسطل "أطفالنا مستهدفون، ونحن مستهدفون، ونسائنا مستهدفات.. يومياً يتعرض أطفالنا لمضايقات الاحتلال والمستوطنين أثناء ذهابهم وعودتهم من وإلى المدارس، وأثناء اللعب، يضربونهم، يضايقونهم، ثم يعتقلونهم".

وأوضح أن طفله جهاد تم اعتقاله أثناء عودته من المدرسة، وعندما وصله الخبر خرج مسرعاً ليسأل الضابط عن السبب، ليتفاجئ بأن التهمة "طفلك يصنع المولوتوف، تعال معنا لأن ابنك قاصر".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *