لماذا اقتحمت "سلطة الطبيعة" أرض الصوانة؟
القدس المحتلة- القسطل: اقتحم مجموعة من المستوطنين برفقة ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة" اليوم الخميس أرض الصوانة التي صادرها الاحتلال في القدس؛ بغرض تعليمهم طريقة بناء السلاسل الفلسطينية.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي لـ القسطل إن "هذه الأرض تقع بين حي وادي الجوز وحي الصوانة المقدسيين، وتملكها دائرة الأوقاف الإسلامية، استولى عليها الاحتلال مقابل حصول دائرة الأوقاف على رخص بناء لمجمع سكني مخصص لموظفي الأوقاف".
وأوضح الهدمي أن سلطات الاحتلال استولت على الأرض بهدف تحويلها لحديقة وطنية "توراتية"، وقامت "سلطة الطبيعة" بتجهيزها، وأصبحت تحتوي على مكان للبحث الأثري.
وتابع "يتم إخراج الأتربة من المسجد الأقصى ومن المصلى المراوني ثم يتم غربلتها في هذه الأرض، ويأتي طلبة علم الآثار ليتعلموا ويبحثوا في هذه الأتربة، واليوم أحضرت "سلطة الطبيعة" طلبة يهود من أجل التجول في المكان، وتعلم كيفية بناء السناسل الفلسطينية، واستمر وجودهم من ساعتين إلى ثلاث ساعات".
وأكد أن الهدف من هذه الأفعال هو تطبيع وجود اليهود والمستوطنين في الأحياء العربية شرق مدينة القدس، ومن أجل أن تصبح حركتهم طبيعية ودائمة.
وأشار الهدمي إلى أن هذا الأمر خطير، وهو تعدٍ على الأحياء العربية وأهلها، وتجهيز لما هو قائم من تذويب الفروقات التي من المفترض أن تكون موجودة بين أصحاب الأرض والمحتلين.
. . .