بعد أدائهم صلاة الفجر.. شرطة الاحتلال تحتجز لافتات العائلات المقدسية وتقوم بتصويرها والتدقيق في هويات حامليها
القدس المحتلة- القسطل: احتجزت شرطة الاحتلال فجر اليوم الجمعة لافتات العائلات المقدسية التي تحملها أثناء رباطها في المسجد الأقصى استكمالاً لمبادرة العائلات المقدسية "الفجر العظيم"، وقامت بتصويرها، ودققت في هويات حامليها خلال خروجهم من منطقة باب حطة بعد أداء الصلاة.
وأفاد شهود عيان أن شرطة الاحتلال أوقفت المصلين أثناء خروجهم من منطقة باب حطة بعد أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، واحتجزت يافطات العائلات المقدسية، ثم قامت بتصويرها ودققت في هويات حامليها.
وفي ذات السياق، أوقفت شرطة الاحتلال الحافلات التي تحمل أهالي الداخل المحتل للصلاة في المسجد الأقصى، عند شارع "1" ودققت هوياتهم.
وكانت حملة “الفجر العظيم” قد انطلقت مطلع العام الماضي من المسجد الإبراهيمي في الخليل، لينضم إليها المسجد الأقصى ومساجد كثيرة في الضفة وغزة وعدة دول في العالم العربي والإسلامي.
ومنذ عدة أسابيع، تجددت الدعوات المقدسية ومبادرات العائلات المقدسية لأداء صلاة الفجر العظيم في رحاب المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة التي يمارسها الاحتلال في المسجد الأقصى بشكلٍ خاص، والمدينة المقدسة بشكلٍ عام.
وكان الباحث في جمعية الدراسات العربية مازن الجعبري قد أكد في مقابلةٍ سابقة مع القسطل على أهمية هذه المباردات، وتأثيرها في مواجهة انتهاكات الاحتلال.
وقال إن "العودة لموضوع الفجر العظيم سيؤدي إلى نهوض ويقظة في حضور الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، وأعتقد أن الشيء الوحيد الذي تخشاه حكومة الاحتلال هو وجود المصلين في المسجد الأقصى، وانتباههم لما يحدث، ورباطهم به".
وأوضح أن هذه المباردات هي خطوة مهمة في تأخير إجراءات الاحتلال داخل الأقصى، وخطوة مهمة لتراجعه عن بعض الإجراءات التي يقوم بها خاصة منع المصلين من التواجد داخل الأقصى.
. . .