اختطفوه وهو يصلّي.. مجهولون يختطفون سامي أبو شمسية من مكان عمله
القدس المحتلة - القسطل: قبل عدّة أيام، اختطف مجهولون المقدسي سامي أبو شمسية من مكان عمله في العيزرية شرق القدس المحتلة، حيث ما زالت العائلة حتى اليوم (الأحد) تُناشد في البحث عنه.
وقال المقدسي روبين أبو شمسية لـ”القسطل” إن مجهولين اختطفوا السيّد سامي أثناء أدائه الصلاة من مكان عمله في العيزرية، واقتادوه لجهة مجهولة.
وأضاف أن “سامي” معروف بأخلاقه العالية ونشاطه الاجتماعي وحرصه على العمل الشريف الذي يحاول أن يكون من خلاله إنسانًا يعيش بكرامته.
وأوضح أن القصة قديمة، حيث أن بعض الجهات تُطالب بديون مستحقة على الأخ الأصغر للسيّد سامي، حيث وصلت الأمور إلى تهديده بخطفه عدة مرات، وحرق ممتلكاته وسيارته، حتى وصل بهذه الجهات أن تختطفه وهو يؤدي صلاته من داخل المصنع الذي يعمل به.
أبو شمسية أكد لـ”القسطل” أن الوضع أصبح خطيرًا، يؤدي إلى تفكك المجتمع، وعدم ثقة الإنسان بالمجموعات التي تعمل على السلم في المجتمع الفلسطيني.
وقال إن العلاقات العائلية بين الحمائل والعشائر أصبحت واهية ومنكسرة وفيها الكثير من الظلال السوداء في منطقتنا وبالذات في القدس، وأضاف: “يجب أن يكون هناك حماية لشبابنا المقدسي، وخاصة الحراك الاجتماعي والسياسي داخل المجتمع الفلسطيني، يجب أن يُعطي مساحة أفضل لحرية وكرامة وأمن خاص لكل فرد من أفراد المجتمع المقدسي”.
العائلة دعت إلى مساندتها عبر التجمع في إحدى القاعات للبحث عن طرق لمعرفة مكان وجود “سامي” وضمان عودته لعائلته سالمًا.
المقدسي فواز أبو شرحة كان ضمن المؤازرين، حيث أوضح لـ”القسطل” أن وجود العائلات المقدسية معًا في هذا المكان، لإسناد عائلة أبو شمسية بعدما اختُطف نجلها من مكان عمله وهو يصلي، إضافة إلى شجب واستنكار هذا العمل الذي وصفه بـ”الجبان”.
وأوضح أن هناك بعض الأشخاص الذين يحاولون تشويه صورة أهل اللد الذين وقفوا صفًّا واحدًا مع المقدسيين في الهبّات السابقة، لافتًا إلى أن عملية الاختطاف تلك لن تشوه صورتهم أمامنا ولا نعلم ما هدفهم من ذلك.
وأكد أن هناك طرقًا أخرى يستطيع الشخص الحصول على حقه من خلالها أو من خلال عشائر القدس، لا استخدام مثل هذه الأساليب.