هدم أحلامه قسراً.. الاحتلال يجبر الأسير المحرر سلمان أبو سبيتان على هدم منزله
القدس المحتلة- القسطل: "عملت حوالي 4 سنوات حتى أجمع الأموال وأبني منزل أستقر به أنا وزوجتي وطفلي.. وبعد هذا التعب طالبتني سلطات الاحتلال بهدمه، حسبي الله ونعم الوكيل"، بهذه الكلمات بدأ الأسير المقدسي المحرر سلمان أبو سبيتان الحديث بعد أن أجبرته سلطات الاحتلال على هدم منزله يوم أمس السبت، في بلدة الطور.
وقال صاحب المنزل المقدسي سلمان أبو سبيتان " أعيش في منزل بالإيجار في بلدة الطور، وقبل 9 أشهر بدأت ببناء هذا المنزل من أجل إيواء عائلتي، وعندما بدأت الاستعداد للعيش به تحديداً قبل شهرين تفاجأت بقرار هدمٍ إداري".
توجه أبو سبيتان إلى المحامين وإلى المحكمة من أجل وقف قرار الهدم لكن دون جدوى، مضيفاً "أمضيت على أوراق إما أن أقوم بالهدم القسري، أو ستهدم آليات الاحتلال المنزل وسأدفع غرامة مالية حوالي 80 ألف شيقل؛ لذلك اضطررت أن أهدم قسراً منزلي البالغة مساحته حوالي 90 متراً".
الأسير المحرر أبو سبيتان لم يسلم من اقتحامات الاحتلال شبه اليومية لمنزله، عدا عن الاستدعاءات المتكررة للتحقيق، وتم اعتقاله قبل حوالي 4 أشهر.
وتابع في مقابلةٍ مع مركز معلومات وادي حلوة أن "عناصر الاحتلال كانت تقتحم منزلي بشكلٍ شبه يومي، وآخر مرة تم اقتحامه يوم السبت الماضي، في حينها كان لدّي محكمة يوم الأحد".
أخبرهم والدي أن "لدينا محكمة غداً"، فاتصل الجندي بضابط وطلب من والدي الحديث معه، وقال له عبر سماعة الهاتف: "يجب أن تهدموا بأنفسكم، لا يوجد داعي للمحكمة".
واختتم أبو سبيتان حديثه موضحاً أنه طلب يوم الأحد الماضي من القاضي أن يسمح له بالحديث، لكنه رفض، ومنعه من ذلك مؤكداً على قرار الهدم.
وهو أب لطفلٍ لم يتجاوز عمره السنتين، ومن الصعب أن يحصل على عمل كونه أسير محرر يضع الاحتلال عقبات أمام عمله في أي مجال من خلال ما تسمى ورقة إثبات "حسن السلوك".
. . .