بعد اقتحامها لبلدة سلوان.. قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات وتسلم عائلة الشيوخي أمر هدم

القدس المحتلة- القسطل:  اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الاثنين أحياء بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، واعتقلت شاب من مكان عمله، وسلمت عائلة أمر هدم. وأفاد مراسل القسطل أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت أحياء بلدة سلوان، واعتلت المحال التجارية فيها، واعتقلت الشاب المقدسي أحمد أمين رمضان من مكان عمله. وأوضح أن بلدية الاحتلال سلمت أمر هدم لمنزل المقدسية أم محمد الشيوخي في الحارة الوسطى ببلدة سلوان. وحول تفاصيل ما جرى، قالت صاحبة المنزل أم محمد الشيوخي لـ القسطل "في تمام الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم طُرق باب المنزل، فاعتقدت أنهم أطفال، ولكن تفاجأت بأنهم شرطة وبلدية الاحتلال". تدعي بلدية الاحتلال أن الشيوخي قامت ببناء غرف إضافية لمنزلها دون ترخيص؛ ولهذا السبب يوجد بحقها مخالفة وشكوى، بحسب الشيوخي. وأكملت  "أخذ يلتقط الصور لغرف المنزل، واندلع نقاش حاد بيني وبينه لأنني لم أقم ببناء أي شيء.. تم بناء هذا المنزل قبل عام 1967، ونتيجة للأضرار التي سببها فصل الشتاء قمنا بترميمه عام 1984". رفضت الشيوخي أن تُسلم شرطة الاحتلال هويتها وأن تمضي على أمر الهدم، وأضافت "أنا رفضت لكن زوج ابنتي استلم أمر الهدم، وحددوا لنا موعد للمقابلة مع بلدية الاحتلال.. يعيش هنا 10 أفراد في المنزل، إلى أين سنذهب وكيف سنعيش إذا تم هدمه!". واختتمت حديثها بصوتٍ جاد ومليء بالصبر، مرددة "نحن صامدون هنا من أجل الأقصى والقدس، لن نرحل ولن نكل ولن نمل، حتى لو اعتقلوا أبنائي فإن أبواب السجن لن تُغلق على أحد". وبالتزامن مع ذلك، انتشرت قوات الاحتلال فجر اليوم في أرجاء حي بطن الهوى بسلوان، وشنّت حملة اعتقالات طالت كل من حسين عيسى، ولؤي سامي الرجبي، وتامر المحتسب. كما اعتقلت قوات الاحتلال مساء الأمس كلاً من الطفلين آدم أشرف زيتون وعبد دعنا، من حي بئر أيوب في سلوان، ثم نقلتهما إلى مركز شرطة البريد في شارع صلاح الدين بالقدس. يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت عصر الأمس خيمة التضامن في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، وأجرت عملية تفتيش فيها، وفي المنازل المجاورة.

رابط مختصر