أهالي الشهداء يُطالبون باسترداد جثامين أبنائهم المحتجزين لدى الاحتلال
القدس المحتلة - القسطل: طالب أهالي الشهداء الفلسطينيين في بلدة بدّو باسترداد جثامين أبنائهم المحتجزين لدى الاحتلال بعدما استُشهدوا برصاصه.
ونظّم الأهالي وقفة احتجاجية أمام الصليب الأحمر في مدينة البيرة، مطالبين باسترداد جثامين شهـداء بدو (من قرى شمال غرب القدس).
وقال الأهالي خلال الوقفة: “نريد أبناءنا.. نريد معاينة جثامينهم.. نريد استردادها.. من حقنا أن ندفن أبناءنا”.
وأضافوا أنهم جاؤوا اليوم كي يُعلوا صوتهم عاليًا وموحّدًا حتى يدفنوا أبناءهم الذين ارتقوا برصاص الاحتلال، محمود حميدان وأحمد زهران وزكريا بدوان.
وبيّن المتحدث باسم أهالي الشهداء أن الوقوف بجانب أهالي الشهداء وقضيتهم العادلة لا تخصهم وحدهم، بل تخص كل الأحرار والشرفاء وأبناء شعبنا كافة.
وأضاف أن احتجاز الجثامين جريمة يجب أن يوضع لها حد والضغط على الاحتلال من قبل الحراك الشعبي الذي أثبت قدرته على ذلك، وأنه يستطيع تحقيق ما عجز عنه القانون الدولي، ووجدنا ذلك في الشيخ جراح والخان الأحمر.
وطالب المنظمات الدولية وحقوق الإنسان برفع هذه القضايا التي تحصل في فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية والأمم المتحدة، حتى استرداد جثامين الشهداء.
واتهم الاحتلال بسرقة أعضاء الشهداء والمتاجرة بها، مؤكدًا أن هذا الأسلوب “قذر وحقير لا ترضاه البشرية وأي إنسان حر على وجه الأرض، وهو محرّم في الشرائع السماوية والقوانين الدولية”.
يشار إلى أن الشهداء؛ أحمد زهران وزكريا بدوان ومحمود حميدان ثلاثتهم ارتقوا في منطقة عين عجب ببلدة بيت عنان شمالي غرب القدس، في 26/ أيلول، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، لكنّ الاحتلال لم يسلّم جثامينهم بل احتجزها في ثلاجاته.
ومنذ استشهادهم وقوات الاحتلال تقتحم قرى شمالي غرب القدس، وتشنّ حملات مداهمة لمنازل الفلسطينيين وتعتقل الشبّان كعقاب جماعي على ما حصل. منهم من تم الإفراج عنه ومنهم من يخضع للتحقيق.