مركز السرايا لخدمة المجتمع يستنكر اقتحام الاحتلال مقره ومصادرة تسجيلات الكاميرات
القدس المحتلة- القسطل: استنكر مركز السرايا لخدمة المجتمع في القدس اقتحام قوات الاحتلال مقره في البلدة القديمة، مساء أمس الأربعاء، وانتزاع تسجيلات الكاميرات الخاصة.
وأوضح مركز السرايا لخدمة المجتمع في بيانٍ نشره اليوم الخميس أن شرطة الاحتلال بالتعاون مع الأذرع الأمنية والمخابرات "الإسرائيلية" اقتحمت مقر المركز في البلدة القديمة، عند ساعات المساء يوم أمس الأربعاء؛ بذريعة إجراءات تحقيق لا تخص المؤسسة وتتعلق بأحد المارة وفق ادعائهم.
وأضاف أن "برغم المعارضة الشديدة من قبل القائمين على المركز ومن قبل المتواجدين فيه ذاك الحين، إلا أن القوات المقتحمة أصرّت على إنتزاع تسجيل الكاميرات الخاصة دون أي غطاء قانوني".
وأشار إلى أن القائمين على المؤسسة والمحامون طالبوا قوات الاحتلال تزويدهم بأي مستند أو أمر قضائي يخولهم بذلك الإجراء، إلا أنه ورغم مرور ما يقارب الساعة لم يتم تزويدهم بشيء.
وشدد على أن هذا الفعل دلالة على ضرب قوات الاحتلال جميع الأعراف الأخلاقية والقانونية بعرض الحائط.
وتابع أن "قوات الاحتلال قامت بتهديد المؤسسة وأفرادها بالتنكيل بهم بشتى الأساليب مستقبلاً إذا لم يتم التعاون معهم وإعطائهم تلك التسجيلات، وعندما لم تسفر تلك التهديدات عن أي تجاوب من قبلنا قامت تلك القوات بانتزاع التسجيلات عنوة".
وأثناء الاقتحام، منعت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية والمتواجدون في المكان من توثيق الحدث بالصورة، وهددتهم بمصادرة هواتفهم أو اقتيادهم للتحقيق.
واعتبر المركز أن تصرفات القوات تعبر عن النهج المتعارف عليه للمحتل، وتعكس وجهه الحقيقي، وتُبين تصرفاته التي يقوم بها على أرض الواقع بشكلٍ همجي، لا يمت لأي قانون أو عرف بأي صلة.
وأكد في نهاية البيان، على أن المركز سيقوم بالملاحقة القانونية فيما يتعلق بجميع التداعيات السلبية لحدث الأمس، ولن يصمت على تلك الانتهاكات، وسيقوم بكل ما يمكن القيام به قانوياً وإعلامياً لفضح الاحتلال وأساليبه، رغم الإيمان المطلق بأن ميزان عدالة المحتل هو مختل لا محال ولا جدوى منه تطال.