مُحتجزاً جثمانه منذ أيلول.. والدة الشهيد زكريا بدوان لها أمنية واحدة فقط
القدس المحتلة- القسطل: "استشهد ولم نرَه ولم نودعه، طخوه ثم أخفوا جُثمانه"، بقلبٍ مليئٍ بالصبر، وملامحٍ أتعبها البُكاء والانتظار بدأت والدة الشهيد زكريا بدوان حديثها حول أمُنيتها ومطالبها التي تسعى لتحقيقها منذ لحظة استشهاد نجلها زكريا في السادس والعشرين من أيلول الماضي.
وقالت في حديثٍ مع القسطل "أريد إكرام زكريا بدفنه، وقراءة القرآن عليه، وزيارته، وزراعة الورود حول قبره، في داخل قلوبنا حسرة كبيرة.. نريد جثامين أبنائنا".
وأضافت بكلماتٍ عفوية "إكرام الشهيد دفنه، ونحن نريد إكرامهم بدفنهم في التراب الفلسطيني.. الحمدلله رب العالمين، لا نستطيع النوم ولا الراحة في حياتنا إلا برؤيتهم ووداعهم وإكرامهم بدفنهم".
وأكدت بدوان على الصمود وعدم الاستسلام حتى استلام الجثامين، ومعاينتها، ودفنها، مرددة "لن نكل ولن نمل سوى عندما نستلم الجثامين، ونتعرف على أبنائنا، فنحنُ لا نعلم ماذا فعل الاحتلال بأعضائهم، ولا نعلم كيف استشهدوا!".
وأشارت إلى أنهم في اللحظات الأولى من استشهاد زكريا كانت قد وصلتهم أنباء عن وصوله مستشفى هداسا على قيد الحياة، وبعد ذلك أعلنت قوات الاحتلال استشهاده.
يذكر أن الشهداء أحمد زهران، وزكريا بدوان، ومحمود حميدان ثلاثتهم ارتقوا في منطقة عين عجب ببلدة بيت عنان شمالي غرب القدس، في 26/ أيلول الماضي، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، لكنّ الاحتلال لم يسلّم جثامينهم بل احتجزها في ثلاجاته.
ومنذ استشهادهم وقوات الاحتلال تقتحم قرى شمالي غرب القدس، وتشنّ حملات مداهمة لمنازل الفلسطينيين وتعتقل الشبّان كعقاب جماعي على ما حصل، منهم من تم الإفراج عنه ومنهم من يخضع للتحقيق.
. . .