"اعتدوا على النساء كما اعتدوا على الرجال".. تفاصيل اعتداء الاحتلال على عائلة صيام
القدس المحتلة - القسطل: “انتهكوا حُرمة منزلي، دمّروا كل شيء، اعتدوا علينا بالضرب المُبرح وبوحشية، لم نفهم ما الأمر وما الذي يحصل، قوّاتٌ كبيرة لم أرها بحياتي في القدس”. هذا رائد صيام، يروي لـ”القسطل” تفاصيل اعتداء قوات الاحتلال عليهم أمس.
اقتحمت قوات مشتركة من فرق اليمّام، و“الشاباك” ومخابرات الاحتلال بلدة جبل المكبر جنوبي شرق القدس المحتلة ليلة أمس، وداهمت منزل رائد صيام قرب مقبرة السواحرة، وعاثت فيه خرابًا ودمارًا، وانسحبت عقب اعتقال أربعة من أفراد العائلة.
وأفاد رائد لـ”القسطل”: “عند الساعة الخامسة والنصف أمس، كانت العائلة مجتمعة مع بعض الجيران، فجاء أحد الشبّان يصرخ “في قوات كبيرة في البلد”، وما إن توقّفنا لنرى ما الذي يحصل، حتى دهمت تلك القوّة “اليمّام” المنزل عقب تكسير الباب”.
وأضاف: “طرحونا أرضًا، الصغير والكبير، حتى زوجتي فعلوا بها ما فعلوا بنا، وانتهكوا حرمة منزلي، واعتدوا علينا بالضرب المُبرح”.
وأشار إلى أن ابن عمّه علاء أجرى عملية كلى مؤخرًا، وتعرّض أيضًا للضرب ذاته، وكان رائد يصرخ ويقول لهم بأنه مريض، لكن عناصر الاحتلال لم تهتم لذلك، بل استمرت في التهجم عليهم لفظيًا وجسديًا، بحسب ما أفاد به صيام.
وقال: “وجهت حديثي لأحد العناصر وقلت له هذا مريض مريض.. وقال لي بالحرف الواحد بالعربية “خليه يموت”.
وأوضح أيضًا أن قوات الاحتلال تهجّمت على أربعة من أفراد العائلة كانوا يؤدون الصلاة بالتزامن مع الاقتحام، ومنعوهم من إكمال صلاتهم.
وقال رائد لـ”القسطل”: “قوة اليمّام اقتحمت المنزل في البداية وكأنها تُريد تأمين المكان، لنجد بعدها فرق اليسّام والشاباك وغرف 4 (المخابرات) تداهم المكان الواحدة تلو الأخرى، لتشرع بعمليات تفتيش دقيقة، وتخريب كبير في ممتلكاتنا وأثاثنا”.
لم تفهم العائلة ما الذي يحدث، وحصلت مناوشات ما بين الشبان وقوات الاحتلال، التي اعتقلت أربعة منهم بتهمة التهجّم على الجنود، حيث كانوا يدافعون عن أنفسهم، من بينهم والد رائد، المسن إبراهيم صيام (71 عامًا) وحفيده الشاب إبراهيم وعمر صيام، وعلاء صيام.
عقب الضّرب الوحشي الذي تعرّضت له عائلة صيام واعتقال أربعة منهم، اقتادتهم قوات الاحتلال للتحقيق في مركز المسكوبية غربي القدس المحتلة، وأفرج عنهم لاحقًا عقب استجوابهم.
وثّقت كاميرا مركز معلومات وادي حلوة آثار الضرب الوحشي على عائلة صيام، خاصة الشاب علاء المريض، فبدت الجروح والكدمات والدماء على وجهه وداخل عينه وجسمه شاهدة على هذا الاعتداء.