استئناف انتهاك المقبرة.. "سلطة الطبيعة" تجرّف مقبرة الشهداء محاولةً طمس معالمها
القدس المحتلة - القسطل: استأنفت طواقم ما تسمى بـ”سلطة الطبيعة” التابعة للاحتلال برفقة عناصر من الشرطة، صباح اليوم الإثنين، أعمالها وانتهاكها لحرمة مقبرة الشهداء في القدس.
وأفادت مراسلة “القسطل” أن قوات الاحتلال برفقة “طواقم الطبيعة” واصلت صباح اليوم عمليات التجريف وطمس القبور في مقبرة الشهداء وهي الامتداد الشمالي لمقبرة اليوسفية (مساحتها نحو 25 دونمًا) والتي تعرّضت للعديد من انتهاكات أذرع الاحتلال في الآونة الأخيرة.
وأضافت أن عددًا من المقدسيين هبّوا احتجاجًا على مواصلة انتهاك المقبرة، وطمس معالمها وتهويدها بغية إقامة مخطط الحدائق التوراتية.
وكانت هذه الطواقم قد حطّمت قبورًا وشواهد فيها، وحفرت بعضها حتى ظهرت رفات الشهداء، ما أدى إلى غضب في الشارع المقدسي بسبب انتهاك حرمة المقابر.
ورفضت محكمة الصلح التابعة للاحتلال الأسبوع الماضي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال وما تسمى بـ “سلطة الطبيعة” من الاستمرار في أعمال الحفر والنبش في قبور الموتى، في أرض مقبرة الشهداء المجاورة للمقبرة اليوسفية.
وقال المحامي مهند جبارة الذي يترافع باسم لجنة رعاية المقابر في حديث سابق لـ”القسطل” إن “محكمة الصلح لم توافق على القرار الذي قدمناه من أجل وقف أعمال الحفر والنبش في المقبرة اليوسفية، وصادقت على استمرار هذه العمليات”.
وشدد على أن هذا القرار خطير ومفاجئ لا يتعاطى مع حقائق الأمور، ولا يأخذ بعين الاعتبار قدسية المكان، وخطورة نبش القبور وظهور عظام الموتى، و المس بمشاعر المسلمين في القدس والعالم.
يشار إلى أن مقبرة الشهداء تحوي “صرح الشهيد” وعددًا من القبور القديمة والحديثة، مساحتها تبلغ نحو أربعة دونمات، وهي الامتداد الشمالي لمقبرة اليوسفية والتي تعرّضت للعديد من الانتهاكات “الإسرائيلية” على مدار السنوات الماضية.
وتنوي بلدية الاحتلال إقامة حدائق توراتية ومدرجات تطلّ على سفوح جبل الزيتون شرقي القدس على أرض المقبرة، وقامت خلال السنوات الماضية بتغيير المعالم المحيطة بها من خلال أعمال ادّعت بأنها “عمليات ترميم”.