“بالقدس بنفرّطش”.. عائلة عرامين تهدم منزلها قسرًا في وادي الجوز
القدس المحتلة - القسطل: باتت عمليات الهدم القسري في مدينة القدس تزداد يومًا بعد يوم، فلا محكمة تُنصف المقدسيين بحقّهم في البناء على أراضيهم، ولا بلدية تقدّم لهم رخصًا من أجل ذلك، حتى تجدهم يهدمون ما بنوه بأيديهم مُجبرين على ذلك.
إسماعيل عرامين هو أحد المقدسيين الذين أمرهم الاحتلال بهدم منازلهم قسريًا بأيديهم، فلم يجد نفسه إلّا أمام المعدّات، حملها وبدأ يكسر حجرًا حجرًا في م نزله بوادي الجوز في القدس، بدلًا من دفع مخالفات وغرامات بعشرات آلاف الشواقل لبلدية الاحتلال.
يقول عرامين لـ”القسطل”: “كذبت على أبنائي، ولم أقل لهم حكاية هذا البيت الذي سيُهدم، أخبرتهم أني سأنقلهم على بيت أجمل وأفضل، سيكبرون يومًا ويعرفون ما الذي حصل في هذا المنزل”.
ويضيف أن بلدية الاحتلال اقتحمت منزله قبل نحو عام، وسلّمته أمرًا بالهدم. ومؤخرًا حصلنا على ورقة تبليغ من إحدى محاكم الاحتلال بأن المنزل سيُهدم خلال ثلاثين يومًا.
توجه عرامين للمحكمة، لكنها لم تُنصفه، ومنذ أول جلسة في قضية منزله، أُصدر قرار هدم المنزل بشكل فوري.
عرامين يبين أن المقدسي يهدم منزله بيده رغم صعوبة ذلك عليه، لكنه يتفادى دفع غرامات مالية لبلدية الاحتلال بنحو 100 ألف شيقل فيما لو قامت بعملية الهدم بآلياتها.
وتعقيبًا على الهدم قال: “هذه ضريبة العيش في القدس، أنت بالقدس ممنوع تتنفّس، عيشتنا صعبة”.
وأضاف: “لو بخيمة بنعيش فيها، بس بالقدس بنفرّطش”.