مقدسيّون يواجهون الاحتلال منذ الصباح.. هل يسكتون على طمر مقابرهم؟
القدس المحتلة - القسطل: منذ ساعات الصباح لم تتوقف عمليات الحفر والتجريف التي تقوم بها طواقم ما تسمى بـ”سلطة الطبيعة” التابعة للاحتلال في مقبرة الشهداء التابعة للمقبرة اليوسفية، بالتزامن مع محاولات المقدسيين للرباط فيها ومنعهم من استكمال انتهاكاتهم.
وأوضح مراسل “القسطل” أن مناوشات حصلت ما بين قوات الاحتلال والمقدسيين الذين هبّوا لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من مقبرة الشهداء، التي تُحاول “سلطة الطبيعة” طمر قبورها بالتراب.
واعتدت قوات الاحتلال والمستوطنين الذين كانوا بالمكان على الأهالي، محاولين رشهم بالغاز، واعتقلت قوات الاحتلال كلًا من نواف السلايمة وموسى خلف، واقتادتهما لمركز التحقيق في شارع صلاح الدين بالقدس.
وعرقلت شرطة الاحتلال عمل الطواقم الصحفية في المقبرة اليوسفية ومنعتهم من تغطية الاعتداءات وعمليات التجريف، كما منعت الأهالي من التواجد في المقبرة.
ودعت لجنة رعاية شؤون المقابر الإسلامية في القدس أمس، لحشد الجماهير المقدسية لأداء صلاتي المغرب والعشاء اليوم الثلاثاء، أمام المقبرة اليوسفية المحاذية لأسوار المدينة من الجهة الشرقية؛ رداً على أعمال التجريف التي قامت بها طواقم سلطة الطبيعة.
وكانت هذه الطواقم قد حطّمت قبورًا وشواهد فيها، وحفرت بعضها حتى ظهرت رفات الشهداء، مؤخرًا، ما أدى إلى غضب في الشارع المقدسي بسبب انتهاك حرمة المقابر.
يشار إلى أن مقبرة الشهداء تحوي “صرح الشهيد” وعددًا من القبور القديمة والحديثة، مساحتها تبلغ نحو أربعة دونمات، وهي الامتداد الشمالي لمقبرة اليوسفية والتي تعرّضت للعديد من الانتهاكات “الإسرائيلية” على مدار السنوات الماضية.
وتنوي بلدية الاحتلال إقامة حدائق توراتية ومدرجات تطلّ على سفوح جبل الزيتون شرقي القدس على أرض المقبرة، وقامت خلال السنوات الماضية بتغيير المعالم المحيطة بها من خلال أعمال ادّعت بأنها “عمليات ترميم”.