مُحدّث| وَضَع بوابة ونَصَب كاميرات .. الاحتلال يخنق المقبرة اليوسفية لليوم الرابع
القدس المحتلة - القسطل: تواصل طواقم ما تسمى بـ”سلطة الطبيعة” التابعة للاحتلال اليوم الخميس، انتهاك مقبرة صرح الشهداء (الامتداد الشمالي للمقبرة اليوسفية) لليوم الرابع على التوالي.
وأفاد مراسل “القسطل” بأن “طواقم الطبيعة” تستمر في عمليات الحفر والطمر والتجريف في المقبرة، بحماية عناصر من شرطة الاحتلال التي تمنع المقدسيين من الوصول إليها.
وتابع أن "قوات الاحتلال قامت بتركيب كاميرات مراقبة وكشافات داخل المقبرة اليوسفية، ونصبت بوابة على أحد مداخلها؛ من أجل التحكم بالداخلين والخارجين من المقبرة ومراقبتهم".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أجبرت جميع الشبان والأهالي على الخروج من المقبرة اليوسفية، وأبقت على كبار السن فقط.
وقال رئيس لجنة المقابر في القدس مصطفى أبو زهرة لـ القسطل إن “طواقم الاحتلال أغلقت أمس المدخل الذي يؤدي إلى صرح الشهيد بالقرب من الدرج، وأخذت مقاسات صرح الشهيد”.
وأوضح أن طواقم الاحتلال تقوم ببناء سور حديدي في الجهة الغربية من المقبرة.
وأدى المقدسيون أمس صلاتي المغرب والعشاء، أمام أبواب المقبرة اليوسفية، المحاذية لأسوار المدينة من الجهة الشرقية؛ رداً على استمرار أعمال سلطات الاحتلال في المقبرة.
ومنذ ثلاثة أيام، تندلع مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال، إثر الانتهاكات التي تتعرض لها المقبرة، ما أدى لاعتقال عدد من الشبان وإبعادهم مدة أسبوعين عن المكان.
يشار إلى أن محكمة الصلح التابعة للاحتلال رفضت مؤخرًا طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، بمنع بلدية الاحتلال وما تسمى بـ “سلطة الطبيعة” من الاستمرار في أعمال الحفر والنبش في قبور الموتى، في أرض مقبرة الشهداء، الامتداد الشمالي للمقبرة اليوسفية، والبالغة مساحتها نحو أربعة دونمات.
يذكر أن بلدية الاحتلال تنوي إقامة حدائق توراتية ومدرجات تطلّ على سفوح جبل الزيتون شرقي القدس على أرض المقبرة، وقامت خلال السنوات الماضية بتغيير المعالم المحيطة بها من خلال أعمال ادّعت بأنها “عمليات ترميم”.