تركها تبكيه.. الاحتلال يعتقل مقدسياً أمام عيني طفلته

تركها تبكيه.. الاحتلال يعتقل مقدسياً أمام عيني طفلته

القدس المحتلة- القسطل: جاء برفقة طفلته الصغيرة ليزور قبر والده في المقبرة اليوسفية، فاحتجزوه أمام عينيها، وتركوها تبكي وتصرخ على فراقه دون اكتراث، هذا ما حدث مع المقدسي علي المغربي أثناء المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال في محيط المقبرة اليوسفية، عقب صلاة الجمعة.

وقال المقدسي علي المغربي لـ القسطل "جئت اليوم إلى هنا من أجل زيارة قبر والدي والاطمئنان عليه بعد أعمال الحفر والتجريف التي قامت بها سلطات الاحتلال في أرض المقبرة اليوسفية، وسألتني طفلتي ماذا يوجد هنا؟ فأجبتها بأنهم يريدون أخذ المقابر منّا".

وتابع "فجأةً صرخ جندي وقال لي: "أنت موقوف"، وعندما أخبرته أنه  لا يوجد أي سبب لاحتجازي وأنني أشرح لطفلتي ماذا يحدث هنا، صرخ: "هذا ممنوع".

احتجزوه لفترةٍ قصيرة وتركوها تبكي وتصرخ وحيدة وسط المواجهات التي اندلعت في محيط المقبرة عقب أداء صلاة الجمعة، وعندما أفرجوا عنه احتضنها وحملها بين يديه، وهدأ من روعها.

وحول صعوبة اعتقاله أمام عينيها، وصف لـ القسطل مُردداً "عادي.. كل أطفال مدينة القدس أصبح لديهم حصانة ضد هذه المواقف".

وعندما سألناها إذا شعرت بالخوف، هزّت رأسها بالإيجاب، وهي تحتضن والدها وتتشبث به، وعيناها مستمرة بذرف الدموع.

يذكر أن قوات الاحتلال هاجمت المقدسيين المرابطين عند المقبرة اليوسفية احتجاجاً على انتهاكها وتجريفها، بالقنابل الصوتية، واعتقلت 6 شبان، كما أوقفت 4 آخرين في محيط المقبرة لفترةٍ من الزمن، ثم أفرجت عنهم.

وبعد انتهاء المواجهات، قامت طواقم الاحتلال بنصب شبكاً في محيط المقبرة اليوسفية لمنع الأهالي من دخولها.

ومنذ أربعة أيام، تندلع مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال، إثر الانتهاكات التي تتعرض لها المقبرة، من خلال الحفر والتجريف والطّمر بالتراب وتكسير الأشجار، وتركيب كاميرات مراقبة وكشافات داخل المقبرة؛ ضمن مخطط إقامة حدائق توراتية حول البلدة القديمة.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: