انتظروه ست سنوات ونصف.. الأسير باسل الصياد ينال حرّيته
القدس المحتلة - القسطل: نال حريّته وعانق والدته التي انتظرته أكثر من ست سنوات، كانت تُخبئ دموعها عنه في كلّ زيارة، وتعيش على أمل اللقاء به واحتضانه، اليوم والدة باسل عاشت تلك اللحظة بعدما أفرج الاحتلال عن نجلها.
اعتقلت قوات الاحتلال الصياد في الثالث من شهر أيار/ مايو عام 2015، واتهم باستهداف جنود الاحتلال والبؤر الاستيطانية في بلدته الطور شرق القدس، بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وعقب جلسات في محاكم الاحتلال، قضت المحكمة بسجنه لمدة ست سنوات ونصف، وفرضت عليه غرامة مالية باهظة بقيمة 80 ألف شيقل.
قبل ثلاث سنوات ونصف قرر الأسير الصياد أن ينشئ أسرته الصغيرة، وتقدم من خلف القضبان لطلب يد الشابة المقدسية ياسمين الصياد، التي آثرت أن تضحي بسنوات عديدة من عمرها، وتقف بكل شموخ بجانب المناضل الأسير، هذا ما قاله فيها رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب.
وفي حديث ياسمين مع “القسطل” قالت إن الخطبة تمت في السجن، فأكملت تعليمها في الخارج، وباسل أكمل تعليمه في المعتقل أيضًا.
وأضافت أنها كانت فترة جميلة وصعبة في الوقت ذاته، فهو محروم من لقائها ولقاء عائلتها.
تعرض الأسير باسل الصياد للقمع والعقوبة على يد إدارة سجون الاحتلال إثر مشاركته لإخوانه الأسرى في العديد من الفعاليات النضالية المناهضة للاحتلال.
تقول والدته لـ”القسطل”: “الحمد لله الذي منّ على باسل بالفرج، فرحتي لا توصف بعودته، ولكنها منقوصة، فهناك أسرى ما زالوا في السجون، اللهم فرجًا قريبًا لهم”.
وتضيف أن فترة سجن باسل كانت صعبة جدًا، قلق وتعب وتفكير به وبوضعه داخل المعتقل، ناهيك عن الزيارات والإجراءات التي تتم من قبل إدارة السجن”.
أما باسل، حدّث القسطل عن واقع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، وقال: “خرجت من السجن في الفترة التي تتعرض فيها الحركة الأسيرة لهجمة كبيرة”.
وأضاف: “أمس، شنّت ادارة السجن في النقب هجمة على القسم الذي كُنت فيه. الاحتلال يضيق كثيرًا على الأسرى، تفتيشات، منع من إدخال الملابس الشتوية، لا أغطية، انتهاك لحقوقهم، حتى في مرضهم، لا يحصلون إلا على مسكنات فقط”.
وعن فرحته، قال إنها فرحة يتمناها لجميع الأسرى في السجون “فرحة لا يُمكن أن توصف، أن أرى أمي وخطيبتي وأخواتي وأقربائي كلهم حولي”.
“آلمني جدًا خلال فترة اعتقالي وعندما خطبت، لم يسمحوا لي بالتقاط صورة مع خطيبتي كي يحتفظ كلينا بها”، يقول الصياد. لكن ياسمين وهي تُمسك بيده قالت “خلص.. باسل طلع.. وان شاء الله يضل معنا على طول”.