"أيقظونا من النوم..نُريد الهدم".. ما جرى مع عائلة الحروب في جبل المكبر
القدس المحتلة- القسطل: استيقظوا صباح اليوم على أصوات قوات الاحتلال وهي تأمرهم بإخلاء المنزل؛ من أجل أن تشرع آلياتهم بهدمه، 9 أفراد شُردوا وأضيفت أسمائهم لضحايا سياسات الاحتلال التهجيرية، هكذا بدا المشهد في منزل عائلة محمد الحروب، ببلدة جبل المكبر جنوبي شرق مدينة القدس المحتلة.
وروى صاحب المنزل محمد الحروب لـ القسطل قائلاً "نعيش هنا منذ عام 2011، بنينا هذا المنزل حتى نستقر ونعيش بأمان ويصبح لنا عنوان في هذه البلد، جاءت بلدية الاحتلال وأصدرت بحقنا أمر مخالفة؛ بحجة أننا نعيش دون ترخيص".
وتابع بصوتٍ حزين "منذ تلك اللحظة ونحن نعمل على إصدار ترخيص من بلدية الاحتلال، لكن دون جدوى، فرضت علينا البلدية شروطاً تعجيزية".
وأوضح الحروب، أنه لغاية يوم أمس لم يكن هناك أمر هدم حسب ما أخبره المحامي، لكن المفاجأة كانت صباح اليوم عندما اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال المنزل وشرعت بهدمه.
وأشار إلى أن زوجته بحاجة لعلاجٍ بيتي، وجلسات علاج في المراكز الطبية بشكلٍ يومي، وأن قوات الاحتلال منعتهم من إخراج أغراضهم من المنزل قبل هدمه.
واختتم حديثه متسائلاً "هدموا المنزل ولا نعلم ما هو الحل وإلى أين سنذهب؟".
وبصوتٍ ملي بالصبر والثبات، قالت ابنته مريم الحروب لـ القسطل "نحن صامدون وسوف نبقى صامدون.. هذه القدس لنا وقدر الله وماشاء فعل".
وأردفت "سنعيش بخيمة هنا وسنقوم ببناء المنزل من جديد، لن نكل ولن نمل، حتى لو هدموه مرةً أخرى سوف نعاود بناءه".
يذكر أن طواقم من بلدية الاحتلال برفقة آلياتها الثقيلة وبحماية شرطة الاحتلال اقتحمت صباح اليوم حي الصلعة في جبل المكبر، وبدأت الآليات بهدم منزل المقدسي محمد الحروب.
. . .