رفضاً لتهجير 70 مقدسياً.. أهالي الطور يؤدون صلاة الجمعة أمام البناية المهددة بالهدم
القدس المحتلة- القسطل: أدى أهالي بلدة الطور شرقي القدس المحتلة صلاة الجمعة أمام البناية السكنية التي قرر الاحتلال هدمها وتهجير 10 عائلات مقدسية من منازلها؛ بحجة "الترخيص".
وفي ساعات الصباح، أخلى السكان منازلهم تمهيداً لهدم العمارة التي يقطنون بها بقرار من بلدية الاحتلال.
وكانت قدّ تسلمت العائلات (نحو 70 مقدسياً) يوم أمس قرارات من بلدية الاحتلال تقضي بإخلاء منازلها وهدمها خلال أسبوع، وإلا ستهدمها آلياتها مقابل مخالفة مالية طائلة تصل لمئات آلاف الشواقل.
وتسكن العائلات البناية منذ عام 2011، وتضم خمسة طوابق، ومنذ ذلك الوقت تُلاحق البلدية عائلات خلفاوي، أبو سبيتان، عاشور، أبو الحلاوة، وغوج؛ بحجة عدم الترخيص.
وأكد سكان البناية أنهم حاولوا عدة مرات تقديم كافة اللوازم لبلدية الاحتلال من أجل الحصول على تراخيص بناء، لكنها لم تقبل بذلك.
وقالت المقدسية رانيا الغوج لـ القسطل وملامحها مليئة بالتعب "نعيش هنا منذ 11 عاماً، وندفع بشكلٍ شهري ومتواصل عدداً من المخالفات المالية والضرائب عدا عن تكاليف المحامين".
وأردفت متسائلة بصوتٍ حزين "ذكريات 11 سنة سوف تذهب بغمضة عين، كل شي هنا سوف يهدم حتى الأشجار التي زرعناها.. والآن لا يوجد مكان نذهب عليه! من أين سنحصل على أموال حتى نستأجر منازل جديدة!".
وأشارت إلى أنهم تركوا كامل أثاثهم وأغراضهم داخل المنازل، واكتفوا بأخذ القليل من الملابس.
يذكر أن نحو 280 فرداً مقدسياً مهددون بالترحيل والتهجير في بلدة الطور، ضمن مخطط مصادرة 45 دونماً من أراضيها؛ وذلك لصالح استكمال تنفيذ ما يسمى بـ “الشارع الأمريكي” الاستيطاني.
ووفقاً لهذا المشروع، سلّمت بلدية الاحتلال العشرات من أوامر الهدم والإخلاء لمقدسيين في البلدة، بغية تهجيرهم تمهيداً لارتكاب مجزرة كالتي شهدتها العاصمة خلال السنوات الماضية.
. . .