القدس.. الاحتلال يعتقل المحرّر والطالب شادي عميرة
القدس المحتلة – القسطل: اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم السبت، الأسير المحرر شادي عميرة (20 عامًا) من حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت جمال عميرة والد “شادي” بهدف الضغط عليه؛ لتسليم نجله، فجر اليوم. وعقب ساعات اعتقلت قوات الاحتلال شادي عبر حاجز قلنديا.
يقول جمال عميرة لـ”القسطل” إن جنود الاحتلال برفقة الكلاب البوليسية اقتحمت منزله بحي بطن الهوى في رام الله، وفتّشته بغية اعتقال نجله شادي الذي لم يكن متواجدًا في البيت، وذلك عند الساعة الثالثة والنصف فجرًا.
وأضاف أن جنود الاحتلال اعتقلوه وذلك من أجل الضغط على “شادي” كي يسلّم نفسه.
وأشار إلى أن الاحتلال اقتاده بعدما كبّله وأعصب عينيه، واحتجزه منذ اعتقاله فجرًا وحتى الساعة السابعة صباحًا.
“اتصلوا على شادي وحكولوا سلّم حالك على عوفر أو بيت إيل”، يقول جمال.
وأوضح أن شادي سلّم نفسه للاحتلال عبر حاجز قلنديا، حيث كان محتجزًا، وهناك عانق الوالد نجله، وسلّم عليه وودّعه.
“شالوا العصبة على عيني، حضنت ابني وسلّمت عليه، وحكيتله “الله يسهّل عليك يابا”، بعدين اخدوه وافرجوا عني”، يروي جمال اللحظات الأخيرة بينهما.
يذكر أن عميرة تعرّض للاعتداء من قبل مستوطنين كانوا يتواجدون قرب باب الجديد في القدس المحتلة، خلال نيسان الماضي، وكانوا يسبّون العرب بألفاظ نابية، ويعتدون على كل فلسطيني يمرّ من المكان.
في حينها تعرّض عميرة وشاب آخر وطفل للاعتداء، وحصلت مناوشات ما بين الطرفين، اعتُقل على إثرها شادي واقتيد للتحقيقات، وتم تمديد اعتقاله حتى اليوم التالي.
قضت محكمة الصلح التابعة للاحتلال بالإفراج عن الشاب عميرة الذي يدرس في جامعة بيرزيت، شرط إبعاده عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومحيطها (خارج الأسوار) حتى الـ13 من شهر أيار/ مايو. وفرضت عليه الحبس المنزلي لعدة أيام، وكفالة مالية بقيمة 500 شيقل.
عميرة أُبعد سابقًا عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين خلال شهر آذار/ مارس الماضي، وسبق أن تعرّض لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال وكان شاهدًا على اعتداءاتهم على شبان آخرين.