الاحتلال يخترق هواتف الناشطين المقدسيين غسان حلايقة وصلاح الحموري عبر "بيغاسوس"

الاحتلال يخترق هواتف الناشطين المقدسيين غسان حلايقة وصلاح الحموري عبر "بيغاسوس"
القدس المحتلة- القسطل:  كشفت منظمة “فرونت لاين ديفندرز” تحقيقاً أوضحت فيه أنه تم اختراق 6 أجهزة لموظفين يعملون في مؤسسات حقوقية فلسطينية، باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس" التابع لمجموعة NSO Group "الإسرائيلية". وبحسب التحقيق، فإن ستة أجهزة تخص ستة من الموظفين في المؤسسات الفلسطينية الست التي صنفتها "إسرائيل" على أنها "إرهابية" ومحظورة، تم اختراقها من خلال برنامج "بيغاسوس"، في عامي 2020 و 2021. ومن بين هؤلاء الموظفين الستة، ناشطين مقدسيين، وهم الباحث الميداني والمدافع عن حقوق الإنسان في مؤسسة الحق غسان حلايقة، والباحث الميداني في مؤسسة الضمير المحامي صلاح الحموري ففي أكتوبر 2021، بدأت منظمة حقوق الإنسان غير الحكومية فرونت لاين ديفندرز (FLD) في جمع البيانات حول الاختراق المشتبه به لأجهزة العديد من الفلسطينيين العاملين في منظمات المجتمع المدني في الضفة الغربية. وبين التحقيق أن أربعة من الهواتف المخترقة تستخدم شرائح اتصال "إسرائيلية"، من جانبه زعمت NSO أنها لا تستطيع استهداف الأرقام "الإسرائيلية"، كما ورد في التقرير. وأشار التحقيق إلى أن الاختراق حصل قبل قرار الاحتلال تصنيف عدداً من المنظمات العاملة في الضفة الغربية كمنظمات "إرهابية". حلايقة: انتهاك لخصوصيتي وخصوصية الضحايا وأوضح الباحث الميداني والمدافع عن حقوق الإنسان في مؤسسة الحق غسان حلايقة لـ القسطل أنه لاحظ وجود شيء غريب في هاتفه خلال الفترة الماضية، وعندما شارك الأمر مع زملائه في المؤسسة نصحوه بالتواصل مع منظمة "فرونت لاين ديفندرز". وتابع حلايقة "بالتعاون مع المنظمة فحصنا الهاتف، وتبين أن هناك "بيغاسوس" بالجهاز في يوليو العام الماضي، تحديداً في 14/ يوليو/ 2020.. لم نستطع من ناحية تقنية أن نثبت أن "الإسرائيلي" هو صاحب الاختراق، ولكن بطبيعة الحال عندما تعمل في مؤسسة حقوقية وأنت تحت الاحتلال فأنت تعلم من هو الفاعل". وأشار حلايقة إلى أنه بالتزامن مع تاريخ فحص الهاتف واكتشاف وجود "البيغاسوس" فيه، اتهمت "إسرائيل" مؤسسة الحق و5 مؤسسات أخرى أنها "إرهابية". وأردف "فحصنا الجهاز حتى نعلم ما هي المشكلة في تاريخ 19 أكتوبر 2021، وفي ذات الوقت، تم اتهام المؤسسة أنها "إرهابية"، يبدو أنهم أصدروا القرار للتغطية على أعمالهم". وطالب حلايقة بإجراء تحقيق مُعمق حول الموضوع، من أجل إثبات أن "الإسرائيلي" هو المتورط. واعتبر أن هذا الفعل "مُقرف"، مضيفاً لـ القسطل: هذا البرنامج يتجسس عليّ، وينتهك خصوصيتي في منزلي وعلاقاتي، ويُعرّض الضحايا الذين أساعدهم للخطر، وبعضهم من تعرض للانتقام بطريقة أو بأخرى. وأكد حلايقة أن الاحتلال فاقد لكل المعايير الأخلاقية، وأنه مستمر في تجاوزاته رغماً عن كل ما قام ويقوم به.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *