كاتب مقدسي: نعيش حربَ طردٍ وتهجير عرقي في القدس

كاتب مقدسي: نعيش حربَ طردٍ وتهجير عرقي في القدس

القدس المحتلة - القسطل: قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات إننا نعيش في حرب شاملة سواء في القدس أو الضفة الغربية أو الداخل المحتل أو غزة.

وأضاف أنها حرب طرد وتهجير وتطهير عرقي في القدس، وأن الهجمة على المقدسيين تشتد بعدما رفضت العائلات الأربعة في حي الشيخ جراح لمقترح التسوية المقدم من قبل محكمة الاحتلال العليا.

وأكد أن الهجمة تكثفت على أهالي حي الشيخ جراح من خلال استفزازات المستوطنين لهم وتضيق الخناق عليهم، حيث جرت مصادرة قطعة أرض مساحتها 4700 متر مربع ملاصقة لحيهم، سيجري استخدامها كموقف لحافلات وسيارات المستوطنين القادمين لما يعرف بـ قبر شمعون الصديق، وإقامة روضة لأطفال المستوطنين في تلك المنطقة.

وأوضح أنه تم إبلاغ سبع عائلات فيكبانية أم هارونفي الحي الغربي من الشيخ جراح بأن عليها إخلاء منازلها لأنها ملك لشركة استيطانية تدعىفليين اينك، ناهيك عن رفع المستوطنين قضية على سبع عائلات مقدسية في حي الشيخ جراح للمطالبة بإخلائها من منازلها، بحسب مصادر عبرية.

أما في الطور، يقول عبيدات إن الحجر الفلسطيني يتعرّض لنكبة حجر ثانية بعد نكبة واد الحمص في صورباهر والتي حصلت في تموز عام 2019، حينما هدمت جرافات الاحتلال 72 شقة هناك، والآن سيجري هدم عمارة مكونة من 5 طوابق تسكنها 10 عائلات مقدسية، مجموع أفرادها 70 فرداً، وذلك تحت ذريعةعدم الترخيص.

وأكد أن الاحتلال شنّ الحرب أيضًا على كل مؤسسات المجتمع المدني والأهلي، هذه الحرب التي حولت شعبًا بأكمله إلى شعبإرهابي، شعب محتل يجريشيطنته بمشاركة أبواق عربية لنظام رسمي عربي تعرى بشكل كلي، بحسب عبيدات.

وبيّن أن ما حصل مع المؤسسات الست التي أصدر ما يسمى بالحاكم العسكري لجيش الاحتلال أمراً باعتبارها مؤسسات "إرهابية" يؤكد بأن هذا المحتل لا يريد سماع أي صوت فلسطيني يفضحه ويعريه ويوثق ما يرتكبه من جرائم وقمع وتنكيل وتميز وعدوان بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأشار إلى أن لا خيار أمام تلك المؤسسات وكل شرفاء شعبنا وأمتنا إلا البقاء والاستمرار في تقديم خدماتها والقيام بدورها، فقضية المؤسسات الست هي قضية شعب بأكمله، وقضية كل حر شريف في أمتنا، وقضية كل أنصار الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في  العالم.

وقالاليوم كل من لا يقوللا للمحتل ويقدّم له الدعم اللامحدود، رأسه مطلوب.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *