"لم يكتفوا بالهدم".. عائلة برقان تروي تفاصيل اقتحام منزلها المهدوم في رأس العامود
القدس المحتلة- القسطل: لم تكتفِ قوات الاحتلال بتشريد عائلة برقان المكونة من 10 أفراد، بعد أن أجبرتها ليلة أمس على هدم منزلها قسراً، بل اقتحمت صباح اليوم مكان المنزل في حي رأس العامود ببلدة سلوان، مطالبةً إياهم بإزالة الركام.
وقال والد صاحب المنزل المُهدم "أبو إياد" برقان بحرقةٍ كبيرة لـ القسطل "وَجَعنا أن هذا المنزل كلفنا حوالي 800 ألف شيقل.. جاءت بلدية الاحتلال صباح اليوم تدّعي بأن ما قمنا به من هدم غير كافٍ، بل يجب إزالة الركام وطحنه".
وتابع "الاحتلال يريد تكلفتنا بأجرة مادية جديدة ندفعها للآليات حتى تقوم بتكسير وإزالة الركام".
وأكد "أبو إياد" على ثباتهم في الأرض على أي حال، مضيفاً "سنبقى هنا ولن نخرج مهما حصل.. الله يعوض علينا، وشكراً لكل من وقف معنا ليلة أمس.. هذا حالنا، الحمدلله".
بألمٍ ووجع، وكلمات رافقتها دموع عينيها وصفت "أم إياد" برقان ما تشعر به حيال هدم الاحتلال منزلها الليلة الماضية، في حي رأس العامود.
وقالت في مقابلةٍ مع القسطل "والله حال أبنائي مأساة كبيرة.. جميعهم يتألمون الحمد لله رب العالمين.. لكن ربنا يبتلي الإنسان، وفي الوقت ذاته يلقي في قلبه الصبر.. الحمد لله حالنا مثل حال أي فلسطيني وأي مقدسي".
وتابعت "جميع أهل القدس يعيشون نكبة وتشريد.. ربنا يجبر الجميع، ربنا يعوضنا عن هذا المنزل ويكون مع أبنائي في مصيبتهم، ويرسل لهم أبناء الحلال.. من يستطيع المساعدة يأتي ويقف معنا".
لكن في القدس لا نعرف إلّا الثبات والصمود، وأردفت أم إياد "وجع وألم يصعب على الحجر.. لكننا سنبقى هنا مهما حصل، حتى في حال هُدمت كافة المنازل فوق رؤوسنا.. هم يهدمون ونحن نبني .. هنا مسرى نبينا وعاصمة فلسطين ولن نتخلى عنها مهما كان.. والله سنعيش في خيمة فوق الركام ولن نخرج".
يذكر أن بلدية الاحتلال أجبرت عائلة برقان على هدم منزلها ليلة أمس، في حي رأس العامود؛ بحجة عدم الترخيص، ويعيش في هذا المنزل 10 أفراد، أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان قد أوضح نجلهم زيد لـ ”القسطل” أن بلدية الاحتلال أجبرتهم على الهدم الذاتي أو تغريمهم بقيمة 400 ألف شيقل وتهدم المنزل بآلياتها.