"لن ننتظرهم شهداء".. وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين في الشيخ جراح

"لن ننتظرهم شهداء".. وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين في الشيخ جراح

القدس المحتلة- القسطل: نظم مجموعة "نشطاء من أجل الأسرى" اليوم الجمعة وقفةً تضامنية، أمام مبنى الاتحاد الأوروبي في حي الشيخ جراح؛ نصرةً للأسرى المضربين عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري.

وأثناء الوقفة التضامنية "لن ننتظرهم شهداء"، رفع المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات كُتب عليها "أوقفوا التنكيل بالأسرى"، "الحرية للأسرى المضربين عن الطعام" بعدة لغات. وقام المتظاهرون بتسليم ورقة للاتحاد الأوروبي تطالبهم بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين والأسرى الإداريين. ومن بين المتظاهرين، قطع المتضامن محمد نصرة مسافات من عكا إلى القدس، وقال في مقابلةٍ مع القسطل "جئت اليوم إلى القدس من أجل التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام والمعتقلين إدارياً". وأوضح نصرة أنهم جاءوا إلى القدس بعد عدة وقفات تم تنظيمها في مدينة رام الله، مطالبين بإطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام بشكلٍ فوري، وإلغاء ما يسمى بـ "قانون الاعتقال الإداري". ووصف هذا القانون بـ "الجائر والظالم"، وأكد أنه عبارة عن خطف دون تهمة أو سبب، ودون محاكمة بهدف التنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني، ومن أجل تكميم الأفواه. وحول اختيارهم هذا المكان تحديداً، تابع نصرة لـ القسطل "اخترنا هذا المكان أمام الاتحاد الأوروبي؛ لأن الأوروبيين يتغنون بالديمقراطية وحقوق الإنسان، من أجل دفعهم للتحرك الفوري والعاجل وليس فقط الاستنكار". وأشار إلى أن الاعتقال "الإداري" مخالفٌ لكافة القوانين الدولية، وأن الاستنكار لا يعود على الأسرى بأية فائدة. مردداً "الأسير كايد الفسفوس مضرب منذ 128 يوماً.. القصة قصة حياة أو موت، لا يوجد وقت للصبر". وجاءت هذه الدعوات نصرةً للأسرى المضربين عن الطعام منذ شهور رفضاً لاعتقالهم الإداري، حيث يواصل 4 أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح، وقد دخلوا مرحلة خطيرة جراء استمرار الاحتلال رفض الاستجابة لمطالبهم. ويخوض الأسير كايد الفسفوس، من مدينة دورا جنوب الخليل، معركة الأمعاء الخاوية لليوم (128) على التوالي، ويعاني من هبوط في ضغط الدم والسكر وإرهاق شديد وهزال، إضافة إلى دوخة مستمرة وآلام حادة بالصدر والخاصرتين. كما يواصل الأسير هشام أبو هواش، من مدينة دورا جنوب الخليل، إضرابه عن الطعام منذ (94) يوماً، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات، متزوج وأب لخمسة أطفال. والأسير عياد الهريمي من بيت لحم، مُضرب منذ (58) يوماً، ويعاني من التهاب في الرئة ورجفة في كافة أنحاء جسده، وهو أسير سابق، خاض إضراب عن الطعام عام 2016 لمدة (45) يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري. والأسير لؤي الأشقر، من بلدة صيدا قرب مدينة طولكرم، مُضرب لليوم (40) على التوالي، أمضى نحو ثماني سنوات بين اعتقالات إدارية، وفي عام 2005 تعرض لتحقيق عسكري قاسٍ أدى لإصابته بشلل في ساقه اليسرى.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *