الشيخ فادي أبو شخيدم.. رحل الأب والمعلّم وترك الأثر
القدس المحتلة - القسطل: بعد أن خاض الشهيد فادي أبو شخيدم اشتباكًا مسلحًا مع شرطة الاحتلال في البلدة القديمة في القدس المحتلة صباح اليوم، سادت أجواء الحزن على المدينة المقدّسة، بعدما عُرفت هويته.
صباح الـ19 من تشرين ثاني الجاري كتب الشهيد مُعيدًا نشر منشور سابق له عام 2014: “تمر السنوات وتتأكد الكلمات... حتى يأتي الله بأمره”.
وكان المنشور السابق كالآتي:
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
إن قضية المسرى قضية ربانية يدبرها الله بعظيم حكمته وعظيم قدرته ويختار لها من يشاء من عباده ويضعهم حيث شاءت أقداره (قال سعيد بن جبير -رحمه الله- في قوله: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} [يوسف:21]، أي: "فعال لما يشاء". وقوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} يقول: "لا يدرون حكمته في خلقه، وتلطفه لما يريد".
خاله شبلي السويطي حدّث القسطل عنه، وعن سيرته، حيث نشأ أبو شخيدم وترعرع في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، وأتم مراحله الإعدادية والثانوية في مدارسه.
وأوضح أنه حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية، وكان يحضّر للدكتوراه قبل استشهاده صباح اليوم.
كان من المرابطين الدائمين في المسجد الأقصى، بحسب خاله، وراعيًا ومعلمًا في مصاطب العلم وساحات المسجد.
الشهيد درّس في مدارس الشريعة الإسلامية في مدارس القدس، ومؤخرًا كان أحد أساتذة المدرسة الراشيدية في القدس.
أبو شخيدم متزوّج منذ عشرين عامًا ولديه خمسة أبناء أحدهم يدرس في تركيا.
وبهذه الكلمات وبفخر كبير نعاه ابنه، وكتب: