"خلصنا وخلّصوا علينا".. المقدسي محمد ربايعة بعد هدم الاحتلال لمنزله
القدس المحتلة - القسطل: يكاد المرء يختنق وهو يرى أحلامه تُهدم، وتعب السنين يضيع في دقائق معدودة، وهذا كان حال المقدسي محمدربايعة اليوم، الذي نهشت جرافات الاحتلال حجارة منزله، فسوّتها بالأرض.
يقول محمد ربايعة للقسطل إنه كان سعيدًا للغاية وفرحته كبيرة جدًا بمنزله الذي بناه وعمّره ورتّبه على مدار السنوات الماضية.
ويضيف أن الاحتلال جاء بلمح البصر وهدم له حلمه وقال: "ما خلّولي إشي".
اندلعت مناوشات بين ربايعة وقوات الاحتلال التي أرادت جرف أشجاره التي رعاها بيديه منذ أن كانت صغيرة.
ويقول: "الشجر كلفني تقريبًا 150 ألف شيقل، أنا ربّيته وهو صغير ، جبته شتل صغير، سقيته واعتنيت فيه علشان يصير هيك".
يتحدث ربايعة عن منزله متأثرًا حزينًا على تعب السنين الذي دمرته آليات الاحتلال، عن الحديقة والأشجار والإنارة، والحلم الذي كان يصنعه ويحققه شيئا فشيئا ذهب في الهواء بفعل الاحتلال.
"تعبت في حياتي كتير عليه، كنت أشتغل ليل نهار، حتى في أعيادنا كنت أشتغل فيه علشان أخلّص من البيت، بس.. خلصنا وخلّصوا علينا".
قوات الاحتلال هدمت منزل ربايعة صباح اليوم في وادي الحمص جنوبي القدس الذي تبلغ مساحته نحو 260 مترًا مربعًا وكان سيسكنه بعد زواجه هذا العام.