دافعت عن الشاب كرم عويسات.. الحاجّة السبعينية "نجمة" ترقدُ بالمشفى بعدما اعتدى الاحتلال عليها
القدس المحتلة - القسطل: ترقد الحاجة نجمة عويسات (70 عاماً) في المشفى منذ يوم أمس بعدما اعتدت عليها قوات الاحتلال خلال دفاعها عن الشاب كرم عويسات أثناء ضربه واعتقاله في جبل المكبر جنوبي مدينة القدس المحتلة.
“حكيتل لابني يما روح اشتري لخواتك غدا من الجبل، ما وصل البيت، عملوله كمين واعتقلوه ونزلوا فيه ضرب هو وأخوه، وضروبوا مرة خالي الحجة نجمة”، تروي “أم كرم” عويسات ما حصل مع عائلتها أمس.
تقول عويسات لـ”القسطل”: “اقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة منزلنا في المكبر، فتّشوا المنزل والخزائن، وعاثوا فيه خرابًا، يُريدون كرم (20 عامًا)، ولم يكن في المنزل، فقد أرسلته ليشتري الغداء”.
وتُضيف أنهم كانوا يتواصلون مع أحد عناصرهم، حيث أبلغهم بأن “كرم” على وشك الوصول، فنصبوا له كمينًا قرب المنزل، ولم يكد ينزل من سيّارته حتى اعتقلوه وقيّدوه، حاول شقيقه أن يُدافع عنه، لكنّ قوات الاحتلال أوسعتهما ضربًا بشكل همجي.
“حاولتُ أنا وشقيقاته الدّفاع عنهما لكن قوات الاحتلال هاجمتنا واعتدت علينا، وقامت زوجة خالي الحاجة نجمة بإبعادهم عنهما ليتم دفعها بالقوة والاعتداء عليها فسقطت على الأرض، واعتقدنا أنها توفيت من هول ما رأيناه”، تبين “أم كرم”.
تم نقل الحاجة للمشفى للعلاج، وما زالت ترقد فيها حتى اليوم وأولادها حولها ينتظرون لُطف الله بها، فهناك نُقطة دم قريبة من المُخ بحسب الأطباء، قد تودي بحياتها وذلك إثر اعتداء الاحتلال عليها.
تقول “أم كرم” إن العائلة تبلّغت بأن نجلها قضى ليله في مشفى “شعاريه تصيدك” مكبّلاً، بعد الاعتداء عليه بالضرب المُبرح، وسيُعرض على محكمة الصلح التابعة للاحتلال اليوم الأربعاء.
وتُشير لـ"القسطل" إلى أن قوات الاحتلال ومنذ أن كان “كرم” في الصف السابع وحتى اليوم، تُلاحقه، فتعتقله وتحقق معه، وتزجّه في السجون دون أي مبرر لذلك، فقد تنكّل به ولا تتركه بحاله.
وكان قد قضى سابقًا نحو أربعة شهور في سجون الاحتلال بتهمة مقاومة الاحتلال وضرب الحجارة والزجاجات الحارقة على جنود الاحتلال.