"الأمل": 14 ألف إصابة خلال 2021 أعلاها في العيساوية

"الأمل": 14 ألف إصابة خلال 2021 أعلاها في العيساوية

القدس المحتلة- القسطل: تعاملت طواقم جمعية الأمل للخدمات الصحية خلال العام الماضي 2021، مع 14 ألف إصابة في مدينة القدس المحتلة وبلداتها التي شهدت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال أبرزها في شهر رمضان.

وأوضح مدير الجمعية عبد المجيد أبو سنينة لـ”القسطل” أن طواقم “الأمل” تعاملوا مع 14 ألف إصابة في بلدات القدس خلال العام الماضي، أعلاها في بلدة العيساوية شمالي شرق القدس، والتي سجّلت 6400 إصابة وحدها.

وأضاف أن أصعب شهور العام الماضي، كان خلال شهر رمضان المبارك (في أيار 2021)، حينما كانت القدس والمسجد الأقصى في استقبال ضيوف كل عام، من القدس والداخل المحتل والضفة الغربية، حيث منعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من الجلوس على مدرجات باب العامود، لتندلع عقبها مواجهات يومية.

وأشار إلى أن المواجهات بدأت في باب العامود، والمصرارة وانتقلت إلى باب الساهرة وشارع السلطان سليمان، ثم لسلوان، خاصة في الفترة التي تم فيها تسريب منازل مقدسيين من قبل النفوس الضعيفة للجمعيات الاستيطانية، مؤكدًا تعامل الجمعية مع نحو 2400 إصابة في سلوان خلال العام الماضي.

وأوضح أن العيساوية هي من أكثر البلدات التي شهدت مواجهات طوال العام مع قوات الاحتلال التي كانت تقتحم البلدة على مدار اليوم، حيث تم تسجيل 6400 إصابة فيها خلال 2021.

أمّا عن باقي الإصابات فقد توزعت ما بين المسجد الأقصى باب العامود ومحيطه ومخيم شعفاط والشيخ جراح.

وأكد أن مسعفين ومسعفات أُصيبوا خلال استهدافهم من قبل قوات الاحتلال خلال قيامهم بعملهم وإجلاء المصابين وإسعافهم في الميدان.

وفي الرابع والعشرين من شهر أيار من العام الماضي 2021، تم التعامل مع 1500 إصابة ميدانية، إثر الأحداث المتصاعدة واعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في مدينة القدس وبلداتها والمسجد الأقصى.

المسعف محمد طه، حدّث “القسطل” عن انتهاكات الاحتلال بعد إسعاف المُصابين، حيث كانت شرطة الاحتلال تعتقلهم عند أبواب المسجد الأقصى أثناء نقلهم وتقديم الإسعاف لهم

وأضاف أن الإصابات كانت نتيجة إطلاق الاحتلال القنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي والضرب بالهراوات.

وحدّثنا مُسعف آخر في جمعية الأمل عن أصعب اللحظات اللي عاشها خلال العام الماضي، وروى لنا عبد طه عن إحدى الإصابات المؤلمة التي تعامل معها وكان من الصعب عليه أن يُكمل بعدها.

ويقول: “إحدى الإصابات كانت أثناء اقتحام المسجد الأقصى، إصابة في العين، مسكت الشاش وحطيتها علشان أمسح الدم، أول ما مسحت الدّم اللي كان ينزف طلعت عينه بإيدي..”.

ويضيف أن قوات الاحتلال كانت تقتحم خيام الجمعيات الطبية، وتضرب كل من لا يملك بطاقة مسعف، أو لا يلبس اللباس الخاص.

أما عن المعاناة التي تعرّضوا لها إزاء سيارة المياه العادمة، قال: “رائحتها كريهة، لا يُمكن لأي أحد تقبّلها”، ويتحدّث ضاحكًا: “لم يتقبّلني أحد لا في المنزل ولا في المدرسة ولا حتى في المواصلات، رائحتها حقًا سيئة”.

وأضاف تُصيب هذه المياه حساسية وظهور الحبوب على الوجه، إضافة إلى أن هروب الناس منها يُسبب إصابات بالسقوط تنتهي بكسور في الأطراف أو العمود الفقري، أو الحوض”.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *