هَدَم غرفة من منزله قسراً.. المقدسي قراعين: "لَنْ أخرج من أرضي مهما حصل"

القدس المحتلة- القسطل: هكذا قضى المقدسي نعيم قراعين الجمعة الأولى من العام الجديد، يعود الناس من صلاة الجمعة لتناول الطعام والجلوس مع عائلاتهم، بينما ينشغل هو بهدم غرفةٍ سكنيةٍ له في رأس العامود بسلوان قسرياً؛ بحجة "عدم الترخيص". يحمل قراعين بيديه أدوات الهدم، وبكلّ دقّة يدقّها على جدران غرفة "الضيوف" البالغة مساحتها 20 متراً متربعاً، يتقطّع قلبه على الظلم الذي يعيشه المقدسي، بفعل قرارات الاحتلال الجائرة. ويقول لـ "القسطل" إن: بلدية الاحتلال سلّمتني عدة أوامر تقضي بهدم غرفة الضيوف من منزلي، والتي تُشكَّل مدخل المنزل الرئيسي، ولكنني لم أستجب لتلك الأوامر. ويُتابع متألّماً: "قبل عدة أسابيع، كان هناك جلسة لوالدتي في المحكمة، وقامت عناصر من بلدية الاحتلال بالتقاط صور جوية للمنزل، ثم سألوا والدتي عن ملكية المنزل، وأخبروها بضرورة هدم الغرفة قسرياً". وعلى الرغم من رفض قراعين الاستجابة لأوامر الهدم المتكررة، إلّا أن بلدية الاحتلال وضعت أمامه خيارين، إمّا الهدم القسري، أو هدم آلياتها مقابل دفع كافة التكاليف المترتبة على ذلك. ويُحدّث القسطل بحرقة: "قمت بالهدم الحمدلله رب العالمين.. حالنا مثل أي مقدسي.. هذا صالون للضيوف مساحته 20 متراً مربعاً.. ولدي أمر هدم لبقية المنزل المكون من شقتين، أخبرونا أن نهدم هذه الغرفة أولاً ثُمَّ سيُنظر في هدم بقية المنزل". لكن في القدس لا نعرف إلّا الثبات والصمود، واختتم قراعين حديثه مردداً "لو بقعد في الشارع ما رح أخرج من أرضي ومن مدينة القدس".

رابط مختصر