"سأُفرط بحياتي وحياة أبنائي ولن أُفرط فيها".. المقدسي درباس عقب إخطاره بمصادرة أرضه في العيساوية
القدس المحتلة- القسطل: "لن أُفرط في هذه الأرض حتى في حال خرجت روحي وروح أبنائي.. هنا سنموت ونُدفن ولن نُفرط فيها"، بهذه الكلمات المليئة بالصبر بدأ المقدسي علي درباس الحديث عن معاناته مع قرارات الاحتلال الجائرة.
درباس مقدسيٌ من بلدة العيساوية شمالي شرق القدس المحتلة، يملك أرضاً تبلغُ مساحتها نحو 400 متراً مربعاً، أخطرته بلدية الاحتلال بمصادرتها؛ بحجة "المصلحة العامة" من أجل بناء مدرسة.
يقول متألّماً لـ القسطل: "قبل نحو سنتين، جاءت بلدية الاحتلال ووضعت إشعاراً بمصادرة الأرض، وعندما سألتهم عن الأسباب، أخبروني أن هذه الأرض ساحة عامة منذ التسعينات".
ويشير درباس إلى أنه لم يعلم بمصادرة أرضه طوال هذه السنوات، إلّا عندما قامت بلدية الاحتلال بوضع لافتةٍ خضراء فيها.
ويتابع: "لا يوجد لنّا بديلاً عن هذه الأرض.. لدي 3 أبناء، يقومون بركن مركباتهم هنا، لا يوجد لدينا مكان.. يريدون مُحاصرة الأرض بادعاء أنها ساحة عامة؛ من أجل بناء مدرسة".
ويضيف بحرقةٍ متسائلاً: "هذه الأرض لا تصلح للبناء من أجل أبنائي! وهم يريدون إنشاء مدرسة فيها! لا تتسع لمدرسة بتاتاً.. أين سنذهب بمركباتنا أنا وأبنائي!".
"نعيش في منطقةٍ تُعاني من الاكتظاظ السُكاني، ولا يُسمح لنا بالبناء أو التوسعة، إضافةً إلى اكتظاظ المركبات"، هكذا وصف درباس المعاناة التي يتعرضون لها بسبب قرارات الاحتلال الجائرة.
ويؤكد على أن الاحتلال يسعى للتضييق على المقدسيين بشتى الطُرق، مضيفاً بحسرةٍ كبيرة: "حتى في وسط البلد يُضيقون علينا، وضعونا في دائرة مغلقة، البلدية صادرت نحو 30 دونماً من أجل بناء مدارس استيطانية".
ولكن في القدس لا نعرف سوى الثبات والصمود، واختتم حديثه قائلاً: "مستحيل أن أُفرط في هذه الأرض.. سأُفرط بحياتي وحياة أبنائي ولن أُفرط فيها.. لا يوجد لدينا بديلاً عنها".
. . .