من أجل إنشاء حديقة "تلمودية".. أبو الحمص يروي تفاصيل تجريف أراضٍ في العيساوية
القدس المحتلة- القسطل: جرّفت قوات الاحتلال صباح اليوم الإثنين، أرضاً في بلدة العيساوية شمالي شرق القدس المحتلة، عقب اقتحامها البلدة.
وقال عضو لجنة المتابعة في البلدة محمد أبو الحمص لـ "القسطل": تم اقتحام البلدة صباحاً من قِبل جنود الاحتلال، وعناصر من الداخلية والبلدية وما تسمى بـ "سلطة الطبيعة".
وبيَّن أبو الحمص أن قوات الاحتلال قامت بتجريف الأرض الجنوبية الشرقية من أراضي البلدة؛ من أجل إنشاء مشروع ما تسمى بـ "الحديقة الوطنية".
هذه الحديقة عبارة عن "حديقة تلمودية"، تمتد من أراضي بلدتي العيساوية والطور، وصولاً إلى وادي الربابة في سلوان، وفقاً لأبو الحمص.
وتابع: "تم تجريف الأراضي لأصحاب العائلات، وطمس معالمها الحدودية بين الجيران، وبالتزامن مع ذلك، تم اقتحام المنطقة الشرقية الشمالية للبلدة، وهدم "مغسلة" للسيارات لعائلة مصطفى".
وقال أبو الحمص بحرقةٍ كبيرة إن: "الصدمة كانت بدخولهم لأراضي حارس مسجد الأقصى المعتقل فادي عليان، جرّفوا أرضه وهدموا حظيرة للخيل، كانت قد شرعت العائلة بهدمها يدوياً يوم أمس بقرارٍ من الاحتلال".
ولفت أبو الحمص إلى أن قوات الاحتلال قد هدمت منزل الحارس عليان مطلع العام الماضي، مؤكداً أن هذه سياسة يتبعها الاحتلال للانتقام منه.
وتابع: "اليوم جاءوا من أجل طمس معالم الأرض، انتقاماً من الأسير عليان، وهذا يُبيّن سياسة الاحتلال بالانتقام وتهجير المقدسيين من القدس بشكلٍ عام".
يُشار إلى أن الحارس عليان معتقل منذ الـ21 من شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي، أثناء ممارسة عمله في المسجد الأقصى، وأعقب اعتقاله، اقتحام قوات الاحتلال لمنزله في العيساوية، وتفتيشه وتخريب محتوياته.
ومع بداية العام الماضي 2021 هدمت آليات الاحتلال مبنى كاملًا لعائلة الحارس عليان، تبلغ مساحته نحو 370 مترًا مربعًا، ويحوي أربع شقق سكنية، يسكنها 17 فردًا بينهم 12 طفلًا.
ويوم أمس، أجبرت بلدية الاحتلال عائلة عليان على هدم حظيرة للخيل من "الطوب والأعمدة الحديدية" قسراً، والتي تبلغ مساحتها نحو 200 متر مربع.
. . .