يحيى السعود .. "القدس ستبقى إسلامية عربية رغم الخذلان العربي"
القدس المحتلة - القسطل: رحل من كان يُعرفُ بمواقفه اتجاه القدس والمسجد الأقصى وفلسطين، من كان يدعو لتعزيز صمود أهل العاصمة المحتلة، ومن كان يقول في كل مقام “علينا نصرة القدس والأقصى”.
رحل رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب السابق في البرلمان الأردني، المحامي والسياسي الأردني يحيى السعود، حيث توفّي يوم أمس (الثالث من تشرين ثاني/ نوفمبر) إثر حادث سير مرّوع على الطريق الصحراوي الأردني، وكان برفقته شقيقه عمر ونجليه عز الدين ومحمد.
نُقلوا على الفور إلى مستشفى الأمير علي بن الحسين العسكري، إلا أن السعود كان قد فارق الحياة، كما توفي شقيقه وأصيب نجلاه بجروح متوسطة.
السعود كان عضوًا في ثلاث دورات للمجلس النيابي الأردني (السادس عشر، والسابع عشر، والثامن عشر)، ورئيسًا للجنة فلسطين فيه، ومرشحًا في الانتخابات النيابية الأردنية 2020، كما كان عضوًا في مجلس أمانة عمان الكبرى، ورئيس الهيئة الإدارية لحزب الوسط الإسلامي.
كان الخبر صادمًا، وبدأ روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من المقدسيين بنشر صور للراحل السعود ومقاطع فيديو يتحدث فيها عن فلسطين، ويستذكرون مواقفه اتجاه القضية الفلسطينية والقدس.
من مقولاته وتصريحاته اتجاه القضية..
من أهم التصريحات التي أدلى بها عبر وسائل الإعلام أن “القدس ستبقى إسلامية عربية هاشمية أبى من أبى، رغم بعض الخذلان العربي والإسلامي تجاه القدس والقضية الفلسطينية”.
وقال أيضًا: “إنه لا بد من جميع العرب والمسلمين أن يكونوا على قلب رجل واحد تجاه ما يحصل من انتهاكات صهيونية في القدس، وعلى الجميع المساهمة قدر المستطاع لنصرتها وحمايتها”.
وخلال الأحداث التي جرت عام 2019 في المسجد الأقصى المبارك، عقّب قائلًا بأن “الكل مسؤول عما يجري في القدس الشريف من انتهاك إسرائيلي مجرم، وعما يتعرض له المرابطون الفلسطينيون في المسجد الأقصى، وتحديدًا عند “باب الرحمة”.
وكان السعود يدعو كذلك إلى ضرورة دعم صمود أهل القدس وفلسطين، وإحباط كل المؤامرات التي تهدف إلى مصادرة الحق الفلسطيني وصولًا لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأورثوذكس المطران عطا الله حنا نعى السعود، وقال: "من القدس نبعث بتعزيتنا القلبية إلى أسرة الفقيد الذي عرفناه عن قرب وشاركنا وإياه في كثير من النشاطات والمؤتمرات والفعاليات حول القضية الفلسطينية بشكل عام، وما يحدث بمدينة القدس بشكل خاص".
وأضاف: "كان صوتًا صارخًا بالحق والعدالة ومناصرًا حقيقيًا لقضية شعبنا ومدافعًا صلبًا عن القدس ومقدساتها وأوقافها المسيحية والإسلامية". وقال: "لن تنساك فلسطين يا أيها المناضل الكبير ولن تنساك مدينة القدس التي دافعت عنها في كثير من المنابر وقد تركت بصمات طيبة ومواقف وطنية وإنسانية سنبقى نستذكرها في كل حين".
أما سفير منظمة التعاون الإسلامي المحامي أحمد رويضي فقال: “عرفته مدافعًا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك (..) كم كان صاحب موقف ضد الاحتلال وإجراءاته في القدس وضد التطبيع بكافة أشكاله”.
وإليكم بعضٌ من منشورات أهل القدس الذين تذكّروا مواقفه تجاه القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى ودعوا له بالرحمة، وقالوا إن القضية فقدت أبرز المدافعين عنها في الأردن.