عقب رد المستشار القضائي للاحتلال.. عائلة سمرين: "لن تُخرجنا أي قوَّة بالعالم من منزلنا"
القدس المحتلة- القسطل: "لا مانع لدينا من إخلاء عائلة سمرين من المنزل"، يقف أمام منزله المهدد بالإخلاء في حي وادي حلوة بسلوان، وبحرقةٍ كبيرة يروي المقدسي أحمد سمرين تفاصيل ما يجري حول قضية تهجيرهم من منزلهم المبني منذ الخمسينات.
يوم الأحد الماضي، قدم المستشار القضائي رده إلى محكمة الاحتلال "العليا"، على استئناف عائلة سمرين في بلدة سلوان، وأبلغهم أنه "لا يوجد لديه مانع من طرد الأسرة من منزلها".
وجاء في رسالته أنه "يعتقد بأن قرارات المحاكم السابقة، التي أمرت بتهجير العائلة، لا ينبغي تغييرها، وبالتالي فإنه لا يوجد أي عائق أمام عملية التهجير".
"خُضنا معاركاً طاحنة"..
بدأت حكاية عائلة سمرين قبل سنواتٍ طويلة، فمنذ عام 1991 وهم يحاربون في محاكم الاحتلال ضدّ محاولات تهجيرهم من منزلهم، البالغة مساحته نحو 740 متراً مربعاً، ومكوّن من طابقين.
"خضنا معاركاً طاحنةً في هذا البيت منذ أكثر من 30 عاماً"، هكذا قضت العائلة سنواتها ما بين المحاكم، من الصلح، للمركزية، للعليا، حتى وصلوا للمستشار القضائي.
يقول المقدسي أحمد سمرين لـ "القسطل": إن سلطات الاحتلال تريد السيطرة على المنزل بأي طريقةٍ كانت بسبب موقعه الاستراتيجي.. وإن هذا المنزل هو امتداد لما يسمى بـ "مدينة داوود"، التي بُني جزءاً منها على أراضينا".
ويتابع: "قبل عام ونصف، كان لدينا جلسة في المحكمة "العليا"، والتي بدورها طلبت رأي المستشار القضائي للاحتلال في قضيتنا.. ومن الطبيعي أن يوافق رأيه رأي الحكومة".
ويستكمل حديثه متألّماً: "قبل 3 أيام.. قدم المستشار القضائي رده بعدم وجود مشكلة لديه في طردنا وتهجيرنا من منزلنا".
"سنفقد الأقصى قبل البيت"..
تجلس بجانبه والدته أمل سمرين، وتقول لـ "القسطل" بحسرةٍ كبيرة: "هذا المنزل يعني لي كل شيء.. يكفي أنني أعيش بجوار الأقصى.. أُفضل الخروج إلى التربة "تقصد القبر" وعدم الخروج منه".
"إذا خرجت من هنا، سأشعر أنني فقدت الأقصى قبل أن أفقد بيتي.. يا رب النصر القريب لكل أهل فلسطين وللأقصى"، هكذا عبّرت سمرين عن مشاعرها تجاه منزلها التي عاشت فيه أجمل أيامها وذكرياتها طوال السنوات الماضية.
أمّا نجلها علاء، يحدّث "القسطل" قائلاً: هذا منزلنا الوحيد.. طوال عمرنا نعيش هنا.. لا يوجد مكاناً آخراً نذهب إليه".
وأكد أن العائلة ما زالت صامدة ولن تترك المنزل في جميع الأحوال مهما كانت القرارات، واختتم مُردداً: "لن نخرج من منزلنا مهما حصل.. لا يوجد أي قوَّة بالعالم ستُخرجنا منه".
. . .