أمطار غزيرة وبنى تحتية مدمّرة.. عشرات المركبات والمنازل تُحاصر بالمياه شمال القدس

أمطار غزيرة وبنى تحتية مدمّرة.. عشرات المركبات والمنازل تُحاصر بالمياه شمال القدس

القدس المحتلة - القسطل: كما كلّ عام في المنخفضات الجوية القوية، تشهد بلدة كفرعقب والمناطق المحيطة بها كارثة بفعل الأمطار الغزيرة وعدم تهيئة مصارف المياه والبنى التحتية المتردية.

صباح اليوم، استيقظ أهالي بلدة كفر عقب والأحياء المحيطة على كارثة، حيث وجدوا أنفسهم محاصرين بمياه الأمطار التي أغرقت بيوتهم، ومركباتهم ومحالهم التجارية.

يقول المقدسي سفيان زغير لـ”القسطل” في كل عام، وقبل أن يبدأ موسم الشتاء، نطالب بلدية الاحتلال والمجلس المحلي بضرورة فتح عبّارات المياه وتنظيفها، كي لا تحصل الكارثة، عبر غرق منازلنا ومركباتنا ومحالنا.

ويضيف “على الفاضي”، أي أن نداءات الأهالي لم تلقَ ردًا من أي أحد، مشيرًا إلى غرق المنطقة صباح اليوم، بفعل عدم قدرة العبّارات على شفط مياه الأمطار المستمرة، حيث فاضت المياه في الشوارع، ووصلت السيارات التي لم يستطع أصحابها الوصول إليها.

ويؤكد أنه منذ سنوات طويلة وأهالي المنطقة يشتكون بسبب هذه المشاكل والبنى التحتية المتردية، علمًا بأنها تابعة لبلدية الاحتلال، إلا أنها لا تقوم بواجبها اتجاه السكان الذين يدفعون ضريبة السكن لها.

“أبو شادي” عابدين كان في زيارة لأحد أبنائه في بلدة كفر عقب، وحدّث القسطل عمّا حصل الليلة وصباح اليوم، وكيف أن أكثر من خمسين منزلًا غرقت بفعل البنى التحتية المدمّرة.

وقال: “الليلة كان في فيضانات، ودخلت على بيوتنا، عندي الطابق الأول كله مياه، تدفقت بشكل قوي للداخل، هي ليست مياه أمطار، إنها مياه عادمة”.

وأضاف أن عشرات المركبات غرقت أيضًا، وقال إن هناك شاحنات حضرت لسحب المركبات التي لم يستطع أصحابها الوصول إليها.

وبحسب مراسلي القسطل فإن المياه حاصرت عشرات العائلات في منازلها بحي المطار في بلدة كفر عقب، كما حصلت فيضانات في عدة مناطق ببلدة بيت حنينا شمالي العاصمة المحتلة.

القسطل وثّقت ما حصل مع عائلة فراح في بيت حنينا، حيث حاصرت الأمطار منزلها ولم تستطع الخروج منه أبدًا.

تقول صاحبة المنزل لمراسلتنا "من باب داري مش عارفة أطلع، لما عرفت إنه في منخفض بعتت زوجات أولادي وأحفادي عند أهاليهم".

وتضيف أنها منذ 22 عامًا وهي تعيش في هذا المنزل، وتدفع للاحتلال ضرائب "وأرنونا"، وعندما اتصلوا ببلدية الاحتلال كي تُخرجهم من المكان بأمان، لم تلبّ النداء.

تصرخ السيّدة بحرقة وتقول: "ما في غيري أنا وزوجي في البيت، إزا لا سمح الله صارله اشي، مين بدو يطلعنا من البيت؟!".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *