تزامناً مع اعتصامهم في المنزل.. آليات الاحتلال تهدم مشتلاً لعائلة صالحية في الشيخ جراح

تزامناً مع اعتصامهم في المنزل.. آليات الاحتلال تهدم مشتلاً لعائلة صالحية في الشيخ جراح
القدس المحتلة- القسطل: هدمت آليات الاحتلال ظهر اليوم الإثنين، مشتلاً تعود ملكيته لعائلة محمود صالحية، في حي الشيخ جراح بالعاصمة المحتلة، بعد أن أجبرتهم على إخلائه صباح اليوم. وأفاد مراسل القسطل أن قوات الاحتلال عززت من تواجدها في أرض عائلة صالحية في الشيخ جراح، واستدعت آلياتها وشرعت بهدم مشتل "فخار السلام"، وسط استمرار رفض عائلة صالحية إخلاء منزلها. وبيّن أن قوات الاحتلال نصبّت حواجزاً حديدية، في محيط أرض مجاورة لأرض عائلة صالحية في الحي. وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت صباح اليوم منزل محمود صالحية في الحي، في محاولة لإخلاء عائلته منه، كما أجبرتهم بلدية الاحتلال على تفريغ محتويات مشتل يعود لهم في الحي ذاته. واندلعت حالة من التوتر في الحي، اعتدت خلالها قوات الاحتلال على عدد من المتواجدين والمتضامنين مع العائلة بالدفع والضرب، كما اعتقلت شابين من المكان، عقب الاعتداء عليهما بالضرب. كما انطلقت دعوات مقدسية لمساندة العائلة والوقوف معها عقب محاولات الاحتلال إخلاءها من منزلها. واحتجاجًا على ما تقوم به قوات الاحتلال، شرع أفراد العائلة بسكب البنزين على سطح منزلهم مهددين بإشعال النيران بأنفسهم وتفجير اسطوانة الغاز التي وضعوها أيضًا على السطح. وقال محمود صالحية لـ القسطل: “يا بنظل في دارنا.. يا من بيتنا عالقبر“. وأضاف أن: “علينا جميعًا أن نصحو فاليوم يريدون إخراجي من منزلي، غدًا سيُخرجون غيري وغيري وهكذا.. جميع المنازل هنا مخطرة بالهدم”. وتابع صالحية “خوف ما بنخاف، هجرونا من عين كارم مرة، ما رح نسمحلهم يهجرونا مرة ثانية.. معهم خيارين يا بحبسونا يا بقتلونا“. يشار إلى ان سلطات الاحتلال أصدرت في 20 كانون أول/ديسمبر الماضي، قرارًا يقضي بإخلاء أرض المقدسي محمود صالحية في حي الشيخ جراح لصالح بلدية الاحتلال، وقد تم إمهاله حتى الـ25 من شهر كانون ثاني/ يناير الجاري لتنفيذ القرار.

ويسكن في هذا المنزل المبني على هذه الأرض، ثلاث عائلات مكونة من 12 فرداً، وذلك بعد تهجيرهم من بلدة عين كارم في حرب النكبة، حيث اشترى والد صالحية الأرض عام 1967 والتي تبلغ مساحتها نحو 6 دونمات.

وخلال العامين الماضيين أصدرت سلطات الاحتلال أمر مصادرة بحق الأرض؛ بحجة المنفعة العامة بغرض إنشاء مدارس عليها، بحسب صالحية.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *