من الشيخ جراح.. ما هي رسالة محمود صالحية لكل المقدسيين ؟
القدس المحتلة- القسطل: بالأمس دافع المقدسي محمود صالحية عن منزله بصدره العاري، وقف أمام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال التي حاولت إخلاءه، لكنه صمَد وقال إما العيش بكرامة وإما الموت.
بالأمس، انسحبت قوات الاحتلال من حي الشيخ جراح عقب هدم محل تجاري (مشتل) لعائلة صالحية، وفشلها في إخلائها من منزلها، وصمود العائلة بتهديدها للاحتلال بتفجير نفسها باسطوانة غاز وحرق أنفسهم بعدما سكبوا البنزين حول المنزل وسطحه.
في حديث مع القسطل وجه صالحية رسالة لكل مقدسي قائلًا: "لا تخرج من منزلك حتى لو هددتك شرطة الاحتلال.. مُتْ بمنزلك بكرامة".
وأضاف متألمًا لما يحصل في القدس: "لم يتبقّ لنا شيء بالقدس، الاحتلال يمارس سياسة التطهير العرقي بحقنا، اليوم أنا، وغدًا جاري وهكذا، هناك أكثر من 318 عائلة مهددة بالتهجير من الشيخ جراح".
وأشار إلى أن الاحتلال ينتهك حرمة المنازل ومقابر المسلمين، فإما العيش بأرضنا بكرامة وإما الموت، وقال:" لم نعد نخاف من شيء، الخوف ذهب من قلوبنا، أنا اليوم أدافع عن أرضي ومنزلي".
وأكد صالحية أن الاحتلال دفع له الملايين كي يخرج من أرضه ومنزله، وعرض عليه السفر خارج البلاد لتركيا وأمريكا، ورفض كل هذه العروض، مبينًا أنه لا يريد المال بل العيش بكرامة وشرف.
وهدد صالحية بمحاربة الاحتلال في عين كارم القرية التي هُجّر منها وعائلته عام النكبة، في حال قام الاحتلال بإخلائه من منزله.
وقال: "أنا ما بطلع من هالمكان إلا عالقبر، وازا اجوا بأي لحظة بسكب على نفسي بنزين وبحرق حالي".
وأكد أنه بهذه الطريقة سيعرّي الاحتلال ويفضح سياسة التطهير العرقي التي يتبعها، وقال: "انا بضحّي بحالي علشان الشيخ جراح وعلشان أرضي وبدي أموت فداها".