دفعٌ وضربٌ بسبب احتضانه.. الاحتلال يعتدي على الأسير محمد أبو غنام ووالدته بالمحكمة
القدس المحتلة- القسطل: "لم أتمالك نفسي، عام وخمسة شهور وهم يحرمونني من احتضانه وتقبيله، لم أعد أحتمل، أبعدتهم عني وعانقته، ثواني قليلة ثم بدأوا بدفعنا وضربنا"، تروي منتهى أبو غنام والدة الأسير المقدسي محمد.
عقدت محكمة الاحتلال "المركزية" في القدس، جلسة محاكمة للشاب محمد أبو غنام (20 عامًا) من بلدة الطور شرقي القدس حيث تم تمديداعتقاله على قضايا تتعلق بمقاومة الاحتلال من خلال رشق الحجارة والزجاجات الحارقة.
تُحدث منتهى أبو غنام شبكة "القسطل" عما حصل معها اليوم في المحكمة أثناء محاولتها عناق ابنها، وتقول: "فشّيت قلبي والله.. إلي سنة وخمس شهور مش قادرة أمسكه وكل مرة بطلب من القاضية أحضنه وبرفضوا كل مرة بحجة شكل".
وتضيف أن محكمة الاحتلال مددت توقيف نجلها محمد، وأثناء اقتياده من قبل قوات الاحتلال في ممرات المحكمة، كانا يتحدثان معًا، فاقتربا بشكل عفوي وحضنا بعضهما بعدما أبعدا القوات، ثم بدأ الضرب.
توضح أم محمد أن قوات الاحتلال دفعتها وكذلك نجلها، بعدما حاول ابنها تقبيلها، واعتدت عليهما بالضرب، وقالت: "هاد ابني.. ابني اللي محرومة منه.. بدي أبوسه وهم حارمينّي منه".
كان محمد يُنادي مُحترقًا عليها بعدما علا صوتها وهي تحاول اللحاق به وهم يعتدون عليه "يما خلص.. يما خلص". منتهى اقتادوها للتحقيق أما هو، فقد استمروا في ضربه.
تبين أبو غنام أنهم حققوا معها حول ما قامت به، حيث قالت إنها لم تفعل شيئًا سوى أنها احتضنت ابنها، ليتم منعها من التواجد في جلسات محاكمة ابنها القادمة.
محمد أبو غنام اعتُقل في الـ18 من شهر أيلول من العام 2020، وهو مستهدف من قبل الاحتلال منذ أن كان طفلًا في الـ14 من عمره.
شاهدوا الفيديو من هنا: