عقب الإفراج عن معتقلي الشيخ جراح.. المقدسي صالحية: "ضربوني.. أنا متت”

عقب الإفراج عن معتقلي الشيخ جراح.. المقدسي صالحية: "ضربوني.. أنا متت”
القدس المحتلة- القسطل: "ضربوني.. أنا متت.. عنجد متت"، هذه هي الكلمات التي رددها المقدسي محمود صالحية أثناء اللحظات الأولى من الإفراج عنه أمام محكمة "المسكوبية". أفرجت سلطات الاحتلال مساء اليوم الخميس، عن كافة المعتقلين على خلفية هدم منزل عائلة صالحية في الشيخ جراح (صالحية وعكرماوي)، شرط إبعادهم عن الحي لمدة 30 يومًا، وكفالة بقيمة ألف شيقل لكل واحد منهم، وخمسة آلاف لكل من يخرق قرار الإبعاد منهم. وأثناء الإفراج عن المقدسيين محمود صالحية وأبنائه عادل وأمير، إضافة للشابين بلال غيث وعمر عكرماوي، تضامن معهم عدد من المقدسيين. وبدورها، أبعدت قوات الاحتلال كل من كان هناك بالإضافة إلى الطواقم الصحفية. وخلال ذلك، رصدت كاميرا "القسطل" ما قاله المقدسي محمود صالحية وعلامات التعب والألم والصمود والعزة تظهر على وجهه في آنٍ واحد، مردداً : "ضربوني.. أنا متت.. عنجد متت". يذكر أن سلطات الاحتلال هدمت يوم أمس، منزلين لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالعاصمة المحتلة، بعد محاصرتهما، والاعتداء على أفراد العائلة والمتضامنين معهم بالضرب، واعتقال نحو 26 شخصاً. ومن ثُمّ أزالت سلطات الاحتلال وأتلفت محتويات منزل عائلة صالحية، في مكب النفايات في "عطروت". وقد أكد المحامي وليد أبو تايه لـ "القسطل" أن ما قامت به سلطات الاحتلال هو وسيلة من وسائل التطهير العرقي و"الأبارتهايد". وشدد أبو تايه على أن "سلطات الاحتلال تملك قراراً بإخلاء عائلة محمود وزوجته فقط من منزلهم، ولكن آلياتها قامت بهدم المنزلين دون وجود أي أمر بذلك". عن القضية.. جدير بالذكر أن المقدسي محمود صالحية دافع يوم الإثنين الماضي عن منزله بصدره العاري، ووقف أمام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال التي حاولت إخلاءه، وقال: "إما العيش بكرامة وإما الموت". وفي حينها، انسحبت قوات الاحتلال من حي الشيخ جراح عقب هدم محل تجاري (مشتل) لعائلة صالحية، وفشلها في إخلائها من منزلها، وصمود العائلة بتهديدها للاحتلال بتفجير نفسها باسطوانة غاز وحرق أنفسهم بعدما سكبوا البنزين حول المنزل وسطحه. وفي 20 كانون أول/ديسمبر الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا يقضي بإخلاء أرض المقدسي محمود صالحية في حي الشيخ جراح لصالح بلدية الاحتلال، وقد تم إمهاله حتى الـ 25 من شهر كانون ثاني/ يناير الجاري لتنفيذ القرار. ويسكن في هذا المنزل المبني على هذه الأرض، ثلاث عائلات مكونة من 12 فرداً، وذلك بعد تهجيرهم من بلدة عين كارم في حرب النكبة، حيث اشترى والد صالحية الأرض عام 1967 والتي تبلغ مساحتها نحو 6 دونمات.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *