الاحتلال يحاول تغيير ملامح وادي الربابة

القدس المحتلة-القسطل: منذ نحو 20 عامًا واعتداء الاحتلال على أراضي حي وادي الربابة أحد أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى البالغ مساحته 210 دونمات، لم ينته، بل اشتد هذا العام بشكل أكبر. يقول أحمد سمرين٬ أحد أصحاب الأراضي التي يعتدي عليها الاحتلال خلال حديثه مع القسطل إن جميع أراضي باب الربابة تعود ملكيتها لأهالي بلدة سلوان، ومسجلة بإثباتات وأوراق طابو ورغم ذلك لم تسلم من اعتداءات الاحتلال. ويتابع، في هذا العام بدأ عناصر سلطة الطبيعة والحدائق التابعة للاحتلال يعملون في أراضي وادي الربابة بحجة أنهم يريدون القيام بأعمال بستنة وتنظيف للأراضي، ومن ثم بدأوا يصادرون الأراضي.

 "الاحتلال لديه مشاريع صهيونية توراتية في وادي الربابة" وفقًا لأحد أصحاب الأراضي

"واضح أن لديهم مشاريع صهيونية توراتية بهذه المنطقة كلها، لقد أقاموا سورًا في أحد الأراضي، بهدف تغيير ملامحها وليس بهدف التنظيف كما يدعون، وضعوا أشكالًا توراتية للشموع التي سوف يشعلونها" يقول سمرين. ويضيف، أن أهالي الحي تقدموا بشكوى لمحكمة الاحتلال، من خلال المحامي مهند جبارة الذي كسب القضية، وأمرت المحكمة بتجميد القضية. https://youtu.be/Ej3mK2PBDQ4 وأوضح أن عناصر سلطة "الطبيعة" يعملون في جزء من مناطق الحي بحراسة شرطة الاحتلال فيما تعمل بلدية الاحتلال في جزء آخر. "يفتحون المغارات الموجودة في الأراضي ثم يستدعون سلطة الآثار التابعة للاحتلال على ضوء ذلك، يعملون في الليل كالخفافيش، أمس الاثنين قام أصحاب الأراضي بطردهم من المكان وحضرت الشرطة إلى المكان" أخبرنا أحمد سمرين. واختتم حديثه مع القسطل قائلًا، "نحن نهتم بأراضينا بشكل مستمر، نقوم بزراعتها نقطف منها الزيتون ونأكل زيتها وزيتونها، نحن نعتني بهذه الأراضي". ووفقًا لموقع "الجزيرة نت" سُمي وادي الربابة بهذا الاسم لأنه ضيق من الأعلى، ويبدأ بالاتساع تدريجيًا باتجاه الأسفل، وهو مشابه لآلة الربابة الموسيقية العربية القديمة. لكنّ هذه التسمية تعد حديثة مقارنة بالتسمية القديمة، حيث أُطلق على الوادي في الفترة الكنعانية اسم "جاي هنوم" وتعني وادي جهنم، أما كبار السن من المقدسيين فيسمونه "المنطقة الحرام" باعتباره الخط الفاصل بين شطري المدينة الشرقي والغربي.    

رابط مختصر