عائلة شقيرات .. من فقدان الابن لفقْد البيت والمأوى
القدس المحتلة - القسطل: يسكنون بأمان في بيوتهم التي أنشأوها كي تأويهم، مساحاتها صغيرة، لكنها تعني لهم الكثير، خاصة لمن يعيش في العاصمة المحتلة التي لا يسمح الاحتلال فيها لأي مقدسي بالبناء، ويرفض حتى وجوده فيها ويحاربه في كل شيء، في أرضه ومنزله وأبنائه ومصدر رزقه.
تستمر المأساة في القدس، من هدم إلى آخر، فاليوم وصل وجع الهدم إلى بلدة جبل المكبر، وتحديدًا عند الشقيقين محمود وداود من عائلة شقيرات اللذين هدما منزليهما بإجبار من بلدية الاحتلال، وشُرّدت عائلتهما.
تقول منى شقيرات لـ”القسطل”: “عشتُ مأساة أكبر من التي أعيشها اليوم، لم أخرج بعد من وجعي ومأساتي على وفاة ابني العشريني، توفي قبل عام ونصف بحادث سير، واليوم ننتقل لمأساة أخرى، وهي هدم منزلنا”.
وتضيف: “أن ابنتها الصغيرة ما زالت متأثرة بموت شقيقها، فكيف بها اليوم وهي ترى المنزل يُهدم”، وتشير إلى أن ابنتها كانت البارحة تبكي وتقول: “وين بدنا نعيش، وين رح نتشرد، رح نقعد في الشارع في الشتاء والبرد”.
وختمت حديثها بألمٍ كبير: “لا حول ولا قوة إلا بالله”.
أما الطفلة الصغيرة جنى شقيرات فقالت لـ”القسطل”: “أنا بحب داري كتير، وهم هدّوا دارنا، وأنا كتير زعلانة”.
وأضافت بعفويّتها وطفولتها التي يحاول الاحتلال سلبها من أطفال القدس: “يا رب بابا يبنيلنا دار جديدة”.