الأسير المقدسي حسام شاهين ينضمّ لقائمة الأسرى المُصابين بـ "كورونا"
القدس المحتلة- القسطل: أفادت لجنة أهالي أسرى القدس بإصابة الأسير حسام زهدي شاهين بفيروس "كورونا"، ضمن المُصابين مؤخراً في سجن "نفحة" الصحراوي، وسط إهمال وتجاهل الاحتلال لأوضاعهم الصحية الصعبة.
وقد أوضح نادي الأسير يوم أمس الخميس، أن الفيروس منتشرٌ في كافة الأقسام، وأن إدارة سجون الاحتلال عملت على تحويل الوباء إلى أداة تنكيل، وترسيخ جملة من الإجراءات الاستثنائية وحرمان الأسرى من حقوقهم بذريعة انتشار الوباء، عدا عن افتقار أقسام الأسرى للإجراءات الوقائية اللازمة.
ولفت في بيانه إلى أن سياسة إدارة سجون الاحتلال في حجب المعلومات المتعلّقة بالأسرى والمعتقلين، بالإضافة إلى عدم إجراء الفحوصات للأسرى المخالطين؛ أدّت إلى عدم قدرة أية جهة حقوقية أو رسمية على حصر عدد المصابين بالفيروس منذ انتشاره في السّجون.
والأسير شاهين (48 عاماً) من بلدة السواحرة الشرقية بالقدس المحتلة، اعتُقل بتاريخ 28 كانون ثاني/يناير 2004، وتعرَّض حينها لتحقيقٍ قاسٍ لدى مخابرات الاحتلال في “المسكوبية”.
حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن لمدة 27 عاماً؛ بعد إدانته بالضلوع في أعمال المقاومة والعضوية في خلية تابعة لـ “كتائب شهداء الأقصى”، وقد تنقل في كافة السجون ويُحتجز حالياً في سجن “نفحة” الصحراوي.
ووفقاً للجنة أهالي أسرى القدس، يُعتبر شاهين من القادة البارزين للحركة الأسيرة، وهو مدافعٌ شرس عن حقوق الأسرى، ونتيجةً لذلك تعرَّض عدة مرات للعقوبات والعزل الانفرادي والنقل التعسفي على يد إدارة السجون.
وقد ساهم بشكلٍ مُلفت في إثراء الحياة الثقافية داخل قلاع الأسر، فهو كاتبٌ وروائي، وصدر له العديد من المقالات السياسية والأدبية، وتمكَّن من تأليف ونشر عدة كتب.
في عام 2016، فُجع الأسير شاهين بوفاة والده، ولم تسمح سلطات الاحتلال له بالمشاركة في تشيع الجثمان أو حتى إلقاء نظرة الوداع، ما ترك غصة وحزنًا شديدًا في قلبه.
. . .