“بكَت عليه فحاول التخفيف عنها فأوسعوه ضربًا”.. إليكم شهادات مقدسيين نكّل الاحتلال بهم
القدس المحتلة - القسطل: أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ أساليب “وحشية وتنكيلية” بحق أبناء الشعب الفلسطيني خلال حملات الاعتقال التي تنفذها بشكل يومي بمختلف المدن الفلسطينية.
وأضافت في تقرير أصدرته اليوم الأحد، أن الاحتلال يرتكب بحق المعتقلين جملة من الاعتداءات، ويتعمّد إهانتهم وقمعهم أثناء اقتيادهم من بيوتهم، وكذلك خلال استجوابهم داخل أقبية التحقيق.
وسجلت الهيئة في هذا السياق عدة شهادات أدلى بها شبان وفتية تم اعتقالهم مؤخراً، وتعرضوا للضرب والاهانة بشكل متعمد وجنوني من بينهم مقدسيّان.
اعتقل الاحتلال الفتى فراس عديلة (17 عاماً) من بلدة سلوان بعد اقتحام عناصر من شرطة الاحتلال و”حرس الحدود” منزله فجرًا، واقتادوه بعدها إلى الجيب العسكري حيث اعتدوا عليه بالضرب بشكل تعسفي، بحسب الهيئة.
وأضافت أن الفتى نٌقل إلى قسم التحقيق بأحد مراكز شرطة الاحتلال، حيث تم احتجازه لساعات طويلة داخل زنزانة وهو ملقى على الأرض مقيد اليدين ومعصوب العينين.
فيما بعد، نُقل إلى سجن "المسكوبية" غربي القدس، وهناك عانى من معاملة السجانين الاستفزازية له، فهم يتعمدون ضرب الأسرى بالأيدي والهراوات عند عدهم بدون أي سبب يستدعي ذلك، وبقي في “المسكوبية” لمدة شهر، وبعدها نقل إلى معتقل "الدامون" حيث يحتجزه الاحتلال الآن.
وتعرض الشاب عودة صبيح (23 عاماً) من بلدة حزما شمالي شرق العاصمة للاعتداء على يد قوات الاحتلال أثناء مداهمة منزله بعد منتصف الليل.
ولحظة اعتقاله بكت والدته بحرقة، حيث حاول صبيح أن يخفّف عنها، حينها، قام الجنود بالهجوم عليه بشكل عنيف ورميه على الأرض، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح.
نُقل صبيح لحاجز "حزما" العسكري، ثم إلى مركز تحقيق "عتصيون" جنوبي العاصمة المحتلة لاستجوابه.