لليوم الثاني على التوالي.. توتر في حي الشيخ جراح
القدس المحتلة- القسطل: ما زالت الأوضاع متوترة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، لليوم الثاني على التوالي، حيثُ هاجمت قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة أهالي الحي والمتضامنين معهم.
وأفاد مراسلو "القسطل" أن عضو "كنيست" الاحتلال "إيتمار بن غفير" برفقة مستوطنين اقتحموا حي الشيخ جراح، مساء اليوم، مجدداً، وسط حمايةٍ مُشددة وتعزيزات من قبل عناصر وقوات الاحتلال.
كما نفذ مستوطنون محاولات استفزازية للأهالي، أثناء زيارة الشيخ عكرمة صبري للحي، وأدوا طقوساً تلمودية في المكان، ورفعوا أعلام الاحتلال؛ بهدف استفزاز الأهالي.
وفي ساعات الصباح، والظهر، اقتحم عضو برلمان الاحتلال “الكنيست” إيتمار بن غفير، حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، مرتين متتاليتين، وسط حمايته من قبل عناصر الاحتلال، في محاولة متواصلة لاستفزاز السكان.
وعلى إثر ذلك، أطلق نشطاء مقدسيون دعوات للتجمع وأداء صلاة المغرب في أرض عائلة سالم، والتضامن مع الأهالي.
وأقام المقدسيون الصلاة بجانب المكتب الذي وضعه الناشط المقدسي محمد أبو الحمص مقابلاً لخيمة "بن غفير"؛ لإيصال رسالة للاحتلال أنهم أصحاب الحق والأرض، ولا يخشون اعتداءاتهم وقراراتهم الجائرة، كما بيّن أبو الحمص لـ "القسطل".
بدوره، قال الشيخ عكرمة صبري لـ "القسطل" أثناء زيارته للحي، إن: "هذه الزيارة هي تضامنية وموقف موحد مع عائلة سالم ومع كافة أهالي الحي بشكلٍ عام".
وشدد صبري على أن "ما يحصل هو عبارة عن حرب وتطهير عرقي، محملاً الحكومة "الإسرائيلية" المسؤولية الكاملة عمّا يجري؛ لأنها هي من تساندهم وتُحرضهم على ارتكاب هذه الاعتداءات".
وأضاف: "لا يجوز أن نستسلم للمحتل، ولا يجوز أن نعتبر أن هذه القرارات شرعية، بل هي قرارات غير شرعية، غير حضارية وغير إنسانية".
كما ثمن الشيخ صبري صمود الشعب المقدسي والأهالي، مردداً: "الشعب المقدسي شعبٌ مرابط متمسك يدافع عن حقه.. الدفاع عن هذه البلاد هو رباط، وواجبٌ علينا أن نحافظ عليها، وألّا نُفرط بها، أو نستسلم للقرارات الجائرة".
وما زال التوتر مُندلع ما بين المستوطنين والمقدسيين في الحي حتى ساعة إعداد الخبر (6:30 مساءً بتوقيت القدس المحتلة).
يشار إلى أن التوتر في الحي ما زال موجوداً عقب يوم كامل من المواجهات والاعتداءات التي طالت أكثر من مائة فلسطيني، إصاباتهم كانت ما بين رصاص مطاطي واعتداء بالضرب أو القنابل الصوتية أو غاز الفلفل، بحسب مصادر طبية.
وذلك بعدما نصّب يوم أمس عضو كنيست الاحتلال "ايتمار بن غفير" خيمة، في أرض عائلة سالم، ووضعه مكتباً له هناك، وأطلق دعوة للمستوطنين للتجمّع في الحي.
. . .